الأعواد التي في سقف البيت، شَبَّهها بالعراجين. انتهى (?).
قال الفيّوميّ: الْعُرْجون: أصل الْكِبَاسة، سُمّي بذلك؛ لانعراجه،
وانعطافه، ونونه زائدة. انتهى (?).
وقال محمد مرتضى الزَّبيديّ رحمهُ اللهُ: العُرْجون، كزُنْبُور: الْعِذَقُ عامّةً، أو
هو العذق إذا يبس، واعْوَجَّ، أو أصله الذى يَعْوَجّ، وتُقْطَع منه الشماريخ،
فيبقى على النخل يابسًا، أو عُود الْكِبَاسة، وقال الأزهريّ: الْعُرْجون أصفر،
عريضٌ، شَبَّهَ الله تعالى به الهلال لَمَّا عاد دقيقًا، قال الله تعالى: {حَتَّى عَادَ
كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يسَ: 39]، قال ابن سِيدَهْ: في دقّته، واعوجاجه. انتهى (?).
(فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ)؛ أي: في جانب من جوانبه، (فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا حَيَّةٌ) "إذا"
هي الفجائيّة؛ أي: ففاجأني وجود حيّة، (فَوَثَبْثُ)؛ أي: قَفَزت (لأَقْتُلَهَا،
فَأَشَارَ)؛ أي: أبو سعيد، وهو في الصلاة (إِلَيَّ أَنِ) تفسيريّة؛ أي: (اجْلِسْ) أو
"أن" مصدريّة؛ أي: بأن اجلس؛ أي: بالجلوس، (فَجَلَسْتُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ) أبو
سعيد من صلاته (أَشَارَ إِلَى بَيْتٍ فِي الدَّارِ)؛ أي: في داخل الدار التي هو
فيها، (فَقَالَ: أَتَرَى)؛ أي: تنظر (هَذَا الْبَيْتَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَالَ: كَانَ فِيهِ فَتًى
مِنَّا) قال صاحب "التنبيه": لا أعرفه، ولا زوجته (?).
وفي رواية ذكرها ابن عبد البرّ في "التمهيد": "فإذا حيّة، فقمت، فقال
أبو سعيد: مالك؟ فقلت: حية ههنا، قال: فتريد ماذا؟ قال: أريد قتلها،
قال: فأشار إلى بيت في داره، تلقاء بيته، وقال: ابن عم له كان في هذا
البيت، فلما كان يوم الأحزاب استأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أهله، وكان حديث
عهد بعرس ... " الحديث (?).
(حَدِيثُ عَهْدٍ)؛ أي: قريب وقت، ويجوز رفع "حديثُ" صفة بعد صفة
لـ (زفتى"، ونَصْبه على أنه حال من الضمير في "منّا"، قاله الطيبيّ رحمهُ اللهُ (?)،