رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ) ابن عبد المجيد بن الصَّلْت الثقفيّ، أبو محمد

البصريّ، ثقةٌ [8] (ت 194) عن نحو (80) سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" 17/ 173.

2 - (يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ) بن قيس الأنصاريّ، أبو سعيد المدنيّ القاضي،

ثقةٌ ثبتٌ [5] (144) أو بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 36.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (بِقُبَاءٍ) بضمّ القاف، وتخفيف الموحّدة: موضع بقرب مدينة

النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من جهة الجنوب، نحو ميلين، يُقصر، ويُمدّ، ويُصرَفُ، ولا

يُصرَف (?).

وقوله: (فَبَيْنَمَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ جَالِسٌ مَعَهُ) برفع "جالس" خبرًا

لـ"عبد الله"، والجملة مضاف إليها "بينما"، كما تقدّم البحث فيه مستوفًى قريبًا،

ووقع في معظم النُّسخ "جالسًا" بالنصب، وله وجه، وهو أن يكون خبرًا

لـ"كان" مقدّرةً، والجملة "كان" خبر المبتدأ، والله تعالى أعلم.

وقوله: (يَفْتَحُ خَوْخَةً) -بفتح الخاء، وإسكان الواو-، وهي كَوَّة بين

دارين، أو بيتين، يُدخَل منها، وقد تكون في حائط منفرد، قاله النوويّ (?).

وقال السيّد محمد مرتضى رحمهُ اللهُ: الخَوْخَة: كُوَّةٌ تُؤَدّي الضَّوْءَ إِلى البَيْتِ،

والخَوْخَة: مُخْترَقُ ما بين كلِّ دارينِ، ما نُصِبَ عليه باب، بلغة أَهل الحجاز،

وعَمَّ بعضُهم، فقال: هي مُخْتَرقُ ما بين كلِّ شَيئين، وفي الحَديث: "لا تَبْقَى

خوْخَةٌ في المسجِد إِلّا سُدَّت، غَيْرَ خَوْخَةِ أَبي بكر"، هي بابٌ صغيرٌ، كالنّافذة

الكبيرة، تكون بين بَيتين، يُنصَب عليها بابٌ. انتهى (?).

وقوله: (يَلْتَمِعَانِ الْبَصَرَ)؛ أي: يخطفانه، كما في الرواية الأخرى.

وقوله: (وَيَطْرَحَانِ أَوْلَادَ النِّسَاءِ)؛ أي: يُسقطان أولاد الحَبالى.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسائله، ولله الحمد

والمنّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015