الْخَطَّابِ، فَقَالَا: إِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ، وَفي حَدِيثِ يُونُسَ: "اقْتُلُوا

الْحَيَّاتِ"، وَلَمْ يَقُلْ: "ذَا الطفْيَتَيْنِ، وَالأَبْتَرَ").

رجال هذه الأسانيد: أحد عشر:

وكلّهم تقدّموا قبل باب.

وقوله: (كُلُّهُمْ عَنِ الزهْرِيَّ)؛ يعني: أن هؤلاء الثلاثة، وهم: يونس بن

يزيد، ومعمر بن راشد، وصالح بن كيسان رووا هذا الحديث عن الزهريّ

بالإسناد السابق؛ أي: عن سالم، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-.

[تنبيه]: رواية يونس عن الزهريّ ساقها ابن ماجه -رحمه الله- في "سننه"، إلا أن

فيه ذِكْر ذي الطفيتين، والأبتر، خلاف ما قاله مسلم، فقال:

(3535) - حدّثنا أحمد بن عمرو بن السرح، ثنا عبد الله بن وهب،

أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

"اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين، والأبتر، فإنهما يلتمسان البصر، ويسقطان

الحبل". انتهى (?).

ورواية معمر عن الزهريّ ساقها الإمام أحمد -رحمه الله- في "مسنده"، فقال:

(15786) - حدّثنا عبد الرزاق، ثنا معمرٌ، عن الزهريّ، عن سالم، عن

ابن عمر، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا

الطفيتين، والأبتر، فإنهما يُسقطان الحبل، ويطمسان البصر، ، قال ابن عمر:

فرآني أبو لبابة، أو زيد بن الخطاب، وأنا أطارد حيّة لأقتلها، فنهاني، فقلت:

إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمر بقتلهنّ، فقال: إنه قد نَهَى بعد ذلك عن قتل ذوات

البيوت، قال الزهريّ: وهي العوامر. انتهى (?).

ورواية صالح بن كيسان عن الزهريّ ساقها الطبرانيّ -رحمه الله- في "المعجم

الكبير"، فقال:

(4647) - حدّثنا أحمد بن زهير التستريّ، ثنا عبد الله بن سعد، ثنا عمي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015