رَمَى به، ونَفَثَ: إذا بَزَقَ، ومنهم من يقول: إذا بَزَق، ولا ريقَ معه، ونَفَثَ في

الْعُقْدة عند الرُّقَى، وهو البصاق اليسير، ونَفَثَهُ نَفْثًا أيضًا: سَحَرَهُ، والفاعل

نَافِثٌ، ونَفَّاثٌ مبالغةٌ، والمرأة نَافِثَةٌ، ونَفَّاثَةٌ، ونَفَثَ الله الشيءَ في القلب:

ألقاه. انتهى (?).

وفي " القاموس"، و"شرحه": "نَفَثَ يَنْفُثُ " بالضَّمّ، و"يَيفثُ" بالكسر نَفْثًا،

ونَفَثَانًا، محرّكة، وهو كالنَّفْخِ مع رِيتي، كذا في "الكَشّاف"، ورفي "النَّشْرِ":

النَّفْث: شِبْهُ النَّفْخِ، يكون في الرُّقْيَة، ولا رِيقَ معه، فاِن كان معه رِيقٌ فهو

التَّفْل، وهو الأصحّ، كذا في "العِناية"، وفي "الأذكار": قال أَهلُ اللّغةِ:

النَّفْثُ: نَفْخٌ لَطِيفٌ بلا رِيتي، والنَفْث "أَقَلُّ من التَّفْلِ"؛ لأنّ التَّفْلَ لا يكون إِلّا

ومعه شَئءٌ من الرِّيقِ، وقيل: هو التَّفْل بِعَيْنِه، وعن بعضهم: النَّفْثُ فوقَ النَفْخِ،

أَو شِبْهُه، ودُونَ التَّفْلِ، وقد يكون بلا رِيتي، بخلاف التَّفْلِ، وقد يكون بِريتي

خفِيي، بخلافِ النَفْخِ، وقيل: النَّفْثُ إِخْرَاجُ الرِّيحِ من الفَمِ بقليم من الرِّيقِ،

وفي الأَساس: النَفْث: الرَّمْيُ، والنَّفْث: الإِلْهَامُ، وا لإِلْقَاءُ. انتهى (2.

(بِالْمُعَوِّذَاتِ) بضمّ الميم، وكسر الواو المشدّدة، جمع مُعوّذ: اسم فاعل،

من التعويذ، وهو التحصين والعصمة، سُمّيت بذلك؛ لأنها تحصّن من يتعوّذ

بها من كلّ سوء.

وقال في "القاموس، و"شرحه": والمُعَوِّذَتانِ: سُورَتَانِ: سُورَة الفَلَق،

وتاليَتُهَا بِكَسْرِ الوَاوِ، صَرَّح به السميوطيّ في "الإِتقان"، وجَزم به، وصَرَّح

الشمسُ التتائيُّ في "شَرْحِ الرسالة" أَنّ الفتح خَطَأ، وإِن ذَهَبَ إِليه ابنُ علَّان في

"شَرْحِ الأَذْكار"، وأَنّ الكسْرَ هو الصوابُ؛ لأَن مَبْدَأَ كُلِّ واحِدَةٍ منهما: قُلْ

أَعُوذُ، ويُقَال: عَوَّذْتُ فُلانًا باللهِ، وأَسمائِه، وبالمُعَوِّذَتَيْنِ، إِذا قلتَ: أعِيذُك

باللهِ، وأَسمائِه مِنْ كُلِّ ذي شَرٍّ، ورُبَّما قيل: المُعَوِّذَاتُ بِالجَمع، بإِضافةِ

الاِخْلاص لهما على جهَةِ التَّغْلِيب؛ لأَنها مِمَّا يُتَحَصَّنُ بها؛ لاشْتِمَالِها على

صِفةِ اللهِ تعَالَى. انتهى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015