قلت: يا رسول الله فأخرجته؟ قال: "لا، أما أنا فقد عافاني الله، وشفاني،
وخشيت أن أُثَوِّر على الناس منه شرًّا". انتهى (?)، والله تعالى أعلم.
(3) - (بَابُ السُّمِّ)
"السمّ": ما يَقْتُلُ بالفتح في الأكثر، وجمعه سُموم، مثلُ فلس
وفُلُوس، وسِمامٌ، مثلُ سَهْم وسِهام، والضمّ لغة لأهل العالية، والكسر لغة
لبني تميم، وسَمَمْتُ الطعامَ سَمًّا، من باب قَتَلَ: جعلتُ فيه السمّ، قاله
الفيّوميّ رحمه الله (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[5693] (2190) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثىُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ
الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زيدٍ، عَنْ أًنسٍ، أَن امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ
رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَسَأَلهَا
عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: أَرَدْتُ لأقتُلَكَ، قَالَ: "مَا كَانَ اللهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ"، قَالَ:
أَوْ قَالَ: "عَلَيَّ"، قَالَ: قَالُوا: ألَا نَقْتُلُهَا؟ قَالَ: "لَا"، قَالَ: فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِي
لَهَوَاتِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثىُّ) البصريّ، ثقةٌ [10] (ت 248) أو بعدها
(م 4) تقدم في "الأيمان" 14/ 165.
2 - (خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ) بن عُبيد بن سُليم الْهُجَيميّ، أبو عثمان البصريّ،
ثقةٌ ثبتٌ [8] (ت 286) (ع) تقدم في "الإيمان" 35/ 243.
3 - (شُعْبَةُ) بن الحجّاج تقدّم قبل بابين.
4 - (هِشَامُ بْنُ زيدِ) بن أنس بن مالك الأنصاريّ البصريّ، ثقةٌ [5] (ع)
تقدم في "الحيض" 6/ 714.
5 - (أنسُ) بن مالك الصحابيّ الشهير رحمه الله، تقدّم قريبًا.