4 - (عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو: عثمان بن محمد أبي شيبة بن إبراهيم بن
عثمان العبسيّ، أبو الحسن الكوفىّ، ثقةٌ حافظ [10] (ت 239) وله (83) سنة
(خ م د س ق) تقدم في "الإيمان" 35/ 246.
5 - (مَنْصُورُ) بن المعتمر بن عبد الله السلميّ، أبو عتّاب الكوفيّ [6]
(ت 132) (ع) تقدم في "شرح المقدمة" جـ 1 ص 296.
6 - (أَبُو وَائِلٍ) شقيق بن سلمة الأسديّ الكوفيّ، مخضرمٌ ثقةٌ [2] (ت
82 (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 57.
7 - (عَبْدُ اللهِ) بن مسعود - رضي الله عنه - تقدّم قريبًا.
والباقون ذُكروا في الباب، وقبل باب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف رحمه اللهُ، وأنه مسلسلٌ بالكوفيين، غير زهير،
فبغداديّ، وإسحاق فنيسابوريّ، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، على قول من
جعل منصورًا تابعيّ.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعود - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا كُنْتُمْ
ثَلَانةً) بالنصب على أنه خبر "كان"، (فَلَا يَتَنَاجَى) هكذا الرواية عند مسلم بألف
بعد الجيم، فعلى هذا فـ "لا" نافية، والفعل مرفوع، والنفي بمعنى النهي، ووقع
في رواية للبخاريّ من رواية الكشميهنيّ: "فلا يتناج" بجيم ليس بعدها ألف،
وعليه فـ "لا" ناهية، والفعل مجزوم بها.
قال أبو عمر رحمه اللهُ: التناجي التسارّ، وذلك مكالمة الرجل أخاه عند أذُنه
بما يُسِرّه من غيره، والنهي إنما ورد كما ترى إذا كانوا ثلاثة، وأما إذا كانوا
أربعة فما فوقهم فلا بأس به. انتهى (?).
(اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ) وفي الرواية التالية: "دون صاحبهما", وفي رواية ابن
عمر السابقة: "دون واحد"، وذلك لأن الواحد إذا بقي فرداً، وتناجى اثنان