7 - (ثَابِث مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زيدِ) هو: ثابت بن عياض الأحنف
الأعرج العدويّ مولاهم [3] (خ م دس) تقدم في "الإيمان" 65/ 368.
و"أبو هريرة" - رضي الله عنه - ذُكر قبل باب.
[تنبيه]: من لطائف هدا الإسناد:
أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه إسنادان فصل بينهما بالتحويل،
وأنه مسلسلٌ بالتحديث، والإخبار، والسماع، وفيه أبو هريرة - رضي الله عنه - أحفظ من
روى الحديث في دهره.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج أنه قال: (أَخْبَرَنِي
زِيَادٌ) هو ابن سعد الخراسانيّ، (أنَّ ثَابِتًا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زيدِ) بن
الخطاب، أخي عمر بن الخطاب، ولذلك نسبوا ثابتًا عدويّا، قال في "الفتح":
وحَكَى أبو عليّ الجيّانيّ أن في رواية الأصيليّ عن الجرجانيّ: عبد الرحمن بن
يزيد، بزيادة ياء في أوله، وهو وَهَمٌ، وثابت هو ابن الأحنف، وقيل: ابن
عياض بن الأحنف، وقيل: إن الأحنف لقبُ عياضٍ، وليس لثابت في البخاريّ
سوى هذا الحديث، وآخر تقدم في الْمُصَرَّاة من "كتاب البيوع". انتهى (?).
قال الجامع عفا الله عنه: ليس لثابت هذا عند مسلم إلا أربعة أحاديث
فقط، في "الإيمان"، و"الطهارة"، و"النكاح"، والرابع حديث الباب، فتنبّه.
(أَخْبَرَهُ)؛ أي: أخبر زيادًا (أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"يُسَلِّمُ) كذا هو بصيغة الخبر، وهو بمعنى الأمر، وقد ورد صريحًا في رواية
عبد الرزاق، عن معمر، عند أحمد، بلفظ: "ليسلم" (الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي) كذا
في رواية ثابت، وفي رواية همام بن منبّه، عند البخاريّ: "يسلّم الصغير على
الكبير"، ولم يذكر: "يسلّم الراكب على الماشي"، قال في "الفتح": فكأن كلًّا
منهما حَفِظ ما لم يحفظ الآخر، وقد وافق همّامًا عطاء بن يسار، عند
البخاريّ، واجتمع من ذلك أربعة أشياء، وقد اجتمعت في رواية الحسن، عن