فلم يؤذن له، فرجع، فقال له عمر: لتأتينّ على ما قلت، أو لأفعلنّ بك، فأتى

الأنصار، فقال: ألستم تعلمون أن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إذا استأذن أحدكم ثلاثًا،

فلم يؤذن له، فليرجع"؛ قال: فقالوا: لا يشهد لك إلَّا أصغرنا، قال أبو

سعيد: فأتيته، فشهدت له.

(1448) - حدّثنا عليّ، أنا شعبة، عن سعيد بن يزيد، سمع أبا نضرة

يحدِّث عن أبي سعيد، مثل ذلك. انتهى (?).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهَ - أوّل الكتاب قال:

[5619] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ

الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ أَبَا مُوسَى

استَأْذَنَ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثًا، فَكَأَنَّهُ وَجَدَهُ مَشْغُولًا، فَرَجَعَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَلَمْ نَسْمَعْ

صَوْتَ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ؟ ائْذَنُوا لَهُ، فَدعِيَ لَهُ (?)، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا

صَنَعْتَ؟ قَالَ: إِنَّا كُنَّا نُؤْمَرُ بِهَذَا، قَالَ: لَتُقِيمَنَّ عَلَى هَذَا بَيِّنَةً، أَوْ لأَفعَلَنَّ،

فَخَرَجَ، فَانْطَلَقَ إِلَى مَجْلِسٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالُوا: لَا يَشْهَدُ لَكَ عَلَى هَذَا إِلَّا

أَصْغَرُنَا، فَقَامَ أَبُو سَعِيدٍ، فَقَالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ بِهَذَا، فَقَالَ عُمَرُ: خَفِيَ عَلَيَّ هَذَا مِنْ

أَمْرِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ألْهَانِي عَنْهُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ) بن ميمون البغداديّ المعروف بالسمين، مروزيّ الأصل،

صدوق فاضل ربّما وَهِم [10] (ت 5 أو 236) (م د) تقدم في "الإيمان" 1/ 104.

2 - (يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ) تقدّم قريبًا.

3 - (ابْنُ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج الأمويّ مولاهم

المكيّ، ثقةٌ فقيهٌ فاضلٌ، يدلّس ويرسل [6] (ت 150) أو بعدها (ع) تقدم في

"الإيمان" 6/ 129.

4 - (عَطَاءُ) بن أبي رَبَاح أسلم القرشيّ مولاهم، أبو محمد المكيّ، ثقةٌ

فقية فاضل، كثير الإرسال [3] (ت 114) (ع) تقدم في "الإيمان" 83/ 442.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015