رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس بالذي يضرّك". انتهى (?).
وأما رواية أبي أسامة عن إسماعيل، فلم أجد من ساقها، فليُنظر، والله
تعالى أعلم.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
(8) - (بَابُ الِاسْتِئْذَانِ)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[5614] (2153) - (حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا- وَاللهِ- يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: كُنْتُ جَالِسًا بِالْمَدِينَةِ فِي مَجْلِسِ الأنصَارِ، فَأَتَانَا
أَبُو مُوسَى فَزِعًا، أَوْ مَذْعُورًا، قُلْنَا: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَىَّ أَنْ آتِيَهُ،
فَأَتَيْتُ بَابَهُ، فَسَلَّمْتُ ثَلَاثًا، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَع، فَرَجَعْتُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنَا،
فَقُلْتُ: إِنِّي أَتَيْتُكَ، فَسَلَّمْتُ عَلَى بَابِكَ ثَلَاثًا، فَلَمْ يَرُدُّوا عَلَىَّ، فَرَجَعْتُ، وَقَدْ قَالَ
رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، فَلْيَرْجِعْ"، فَقَالَ عُمَرُ:
أَقِمْ عَلَيْهِ الْبَيَّنَةَ، وَإِلا أَوْجَعْتُكَ، فَقَالَ أبىُّ بْنُ كَعْبٍ: لَا يَقُومُ مَعَهُ إِلَّا أَصْغَرُ
الْقَوْمِ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قُلْتُ: أَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ، قَالَ: فَاذْهَبْ بِهِ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ النَّاقِدُ) أبو عثمان البغداديّ، نزيل الرّقّة،
ثقةٌ حافظٌ [10] (ت 232) (خ م د س) تقدم في "المقدمة" 4/ 23.
2 - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) الهلاليّ، أبو محمد الكوفىّ، نزيل مكة، ثقةٌ حافظٌ
فقيهٌ إمامٌ حجةٌ، من رؤوس [8] (ت 198)، وله (91) سنةً (ع) تقدّم في "شرح
المقدّمة"جـ 1 ص 383.
3 - (يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ) - بخاء معجمة، وصاد مهملة، وفاء، مصغّرًا-