بشرى عظيمة، حيث إن الله يتولّى عباده المؤمنين، ويعصمهم من فتنه، اللهم
أعذنا من فنتة المسيح الدجّال امين.
4 - (ومنها): بيان أن كلّ ما يموّه به الدجّال لا حقيقة له، وإنما هو
مجرّد تغرير لمن ينخدع له، فيأتي بجنة ونار، لا حقيقة لهما، ونما الجنّة نار،
والنار جنّة، فلذا أمر -صلى الله عليه وسلم- أمته أن يقعوا في النار؛ لأنها لا تضرّهم، عصمنا الله
تعالى بفضله من جميع الفتن ما ظهر منها، وما بطن، إنه جواد، كريمٌ،
رؤوفٌ، رحيمٌ، آمين.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[5613] ( ... ) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ (ح) وَحَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هُشيْمٌ (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ (ح) وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثنا أَبُو أُسَامَةَ، كُلُّهُمْ عَنْ
إِسْمَاعِيلَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَحَدٍ مِنْهُمْ قَوْلُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- لِلْمُغِيرَةِ:
"أَيْ بُنَيَّ"، إِلَّا في حَدِيثِ يَزِيدَ وَحْدَهُ).
رجال هذه الأسانيد: عشرة:
1 - (ابْنُ نُمَيْرٍ) هو: محمد بن عبد الله بن نمير، تقدّم قريبًا.
2 - (وَكِيعُ) بن الجرّاح، تقدّم أيضًا قريبًا.
3 - (سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ) بن إبراهيم، أبو الحارث البغداديّ، مروزيّ
الأصل، ثقةٌ عابدٌ [10] (ت 235) (خ م س) تقدم في "الإيمان" 25/ 202.
4 - (هُشَيْمُ) بن بشير بن القاسم بن دينار السلميّ، أبو معاوية بن أبي
خازم الواسطيّ، ثقةٌ ثبت، كثير التدليس والأرسال الخفيّ [7] (ت 183) وقد
قارب الثمانين (ع) تقدم في "المقدمة" 3/ 9.
5 - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه، تقدّم قريبًا.
6 - (جَرِيرُ) بن عبد الحميد، تقدّم أيضًا قريبًا.
7 - (مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعِ) النيسابوريّ، تقدّم قبل بابين.
8 - (أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة، تقدّم قريبًا.
والباقون ذُكروا قبله.