الأنصاريّ، وكان له نُغَرٌ، فماتَ: يا أبا عُمَيْر ما فَعَلَ النُّغَيْر؟ ". انتهى (?).

وقال الخطابيّ: النُّغَيرُ: طُوير له صوت، قال الحافظ: وفيه نظر؛ فإنه

ورد في بعض طرقه أنه الصعْوُ بمهملتين، بوزن العفو، كما في رواية ربعي:

"فقالت أم سليم: ماتت صعوته التي كان يلعب بها، فقال: أي أبا عمير مات

النغير"، فدَلّ على أنهما شيء واحد، والصعو لا يوصف بحسن الصوت، قال

الشاعر [من البسيط]:

كَالصَّعْوِ يَرْتَعُ فِي الرّيَاضِ وَإِنَّمَا ... حَبَسَ الْهِزَارَ لأَنَّهُ يَتَرَنَّمُ

قال عياض: النغير طائر معروف، يُشبه العصفور، وقيل: هي فراخ

العصافير، وقيل: هي نوع من الْحُمَّر، بضم المهملة، وتشديد الميم، ثم راء،

قال: والراجح أن النُّغَير طائر أحمر المنقار. انتهى.

وهذا هو الذي جزم به الجوهريّ، وقال صاحب "العين"، و"المحكم":

الصعو صغير المنقار، أحمر الرأس، قاله في "الفتح" (?)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- هذا متّفق عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [6/ 5610] (2150)، و (البخاريّ) في "الأدب"

(6129 و 6203)، وفي "الأدب المفرد" (269)، و (أبو داود) في "الأدب"

(4969)، و (الترمذيّ) في "الصلاة" (333) و"البرّ والصلة" (1989)،

و(النسائيّ) في "الكبرى" (6/ 90 و 91)، وفي "عمل اليوم والليلة" (334 -

335)، و (ابن ماجه) في "الأدب" (3725)، و (الطيالسيّ) في "مسنده " (1/

285)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (1/ 315 و 5/ 300)، و (أحمد) في

"مسنده" (9/ 113 و 212)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (2358 و 2506)،

و(الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (4/ 194 و 195)، و (أبو عوانة) في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015