ووقع عند البخاريّ بلفظ: "أخنى"، قال في "الفتح": قوله: "أخنى" كذا
في رواية شعيب بن أبي حمزة للأكثر، من الخنا - بفتح المعجمة، وتخفيف
النون، مقصورًا - وهو الفحش في القول، ويَحْتَمِل أن يكون من قولهم: أخنى
عليه الدهر؛ أي: أهلكه.
ووقع عند الترمذيّ في آخر الحديث: "أخنع: أقبح"، وذكر أبو عبيد أنه
ورد بلفظ: "أنخع"، بتقديم النون على المعجمة، وهو بمعنى أَهْلَك؛ لأن النَّخْع
الذبح، والقتل الشديد، ووقع في رواية همام: "أغيظ " بغين، وظاء معجمتين،
ويؤيده: "اشتدّ غضب الله على من زعم أنه مَلِك الأملاك"، أخرجه الطبرانيّ.
قال الحافظ: ووقع في شرح شيخنا ابن الملقِّن أن في بعض الروايات:
"أفحشُ الأسماء"، ولم أرها، وإنما ذكر ذلك بعض الشراح في تفسير "أخنى".
انتهى (?).
(اسْمٍ عِنْدَ اللهِ) زاد أبو داود، والترمذيّ في روايتهما: "يوم القيامة"،
وهذه الزيادة ثابتة عند البخاريّ في رواية شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد،
وفي رواية همّام بن منبّه التالية عند مسلم: "أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
وَأَخْبَثُهُ، وَأَغْيَظُهُ عَلَيْهِ". (رَجُلٌ تَسَمَّى)؛ أي: سَمَّى نفسه، أو سُمّي بذلك،
فرضي به، واستمرّ عليه، (مَلِكَ الأَمْلَاكِ) " بكسر اللام من "مَلِك"، و"الأملاكُ"
جمع مِلْك بالكسر، وبالفتح، وجمعُ مليك.
وقال القرطبيّ رحمه الله: "الْمَلِك": من له الْمُلْكُ، و"المالك": من له
الْمِلْكُ، والْمُلكُ أمدحُ، والمالك أخصُّ، وكلاهما واجب لله تعالى،
والأملاك: هنا جمع مَلِك، قال في "الصحاح": الملِك -مقصور- من مالك،
أو مليك، والجمع: الملوك، والأملاك، والاسم: الْمُلْك. انتهى (?).
(زَادَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي رِوَايَتِهِ) على رواية الأشعثيّ، وأحمد: ("لَا مَالِكَ
إِلَّا اللهُ عز وجل")؛ أي: لا يحقّ لأحد أن يسمّى بهذا الاسم؛ لأنه مالك للملوك
وغيرهم حقيقة إلا الله عز وجل. (قَالَ الأَشْعَثِيُّ) سعيد بن عمرو، منسوب إلى جدّه