الأنصار عليه إلَّا حيث لزم من تسمية ولده القاسمَ أن يصير يُكنى أبا القاسم.
انتهى (?).
وقال في "الفتح": ويؤيّده أنه لَمْ يُختلف على محمد بن المنكدر عن جابر
في ذلك (?) - أي في تسميته بالقاسم. (فَقُلْنَا: لَا نَكْنِيكَ) بفتح أوله، وسكون
ثانيه، من الكُنية ثلاثيًّا، وَيحْتَمل أن يكون بضمّ أوله، من الإكناء رباعيًّا، أو
من التكنية، قال المجد - رَحِمَهُ اللهُ -: كنيت زيدًا أبا عمرو، وبه، كُنية بالكسر،
والضمّ: سمّاه به، كأكناه، وكنّاه. انتهى (?). (أَبَا الْقَاسِمِ، وَلَا نُنْعِمُكَ عَيْنًا)
بضمّ أوله، وكسر ثالثه، من الإنعام؛ أي: لا نُنْعم عليك بذلك، فتقَرّ به عينك،
ويؤخذ منه مشروعيّة تكنية المرء بمن يولد له، ولا يختصّ بأول أولاده، قاله
في "الفتح" (?).
وقال القاضي عياض - رَحِمَهُ اللهُ -: أي: لا تَقَرّ عينك بذلك، والنَّعْمَة، والنُّعْمة
بالفتح، والضم: الْمَسَرّة، يقال: نَعِمَ الله بك عينًا، ونَعِمَ بك عينًا، بالكسر،
وأنعم بك عينًا، ونَعّمك عينًا؛ أي: أقرّ بك عين من يحبك، وأنكر بعضهم:
نَعِم الله بك عينًا؛ لأنَّ الله لا يَنْعَم، يريد نعمة المخلوقين، وإذا تُؤُوِّل على
موافقة مراد الله صحّ لفظًا ومعنًي، والنَّعمة بالفتح: التنعم، والنِّعمة بالكسر:
اسمُ ما أنعم الله به على عباده، ومَوْلَى النعمة: الْمُعْتِق. انتهى (?).
وقال المجد - رَحِمَهُ اللهَ -: ونَعِمَ اللهُ تعالى بِكَ؛ كَسَمِعَ، ونَعِمَكَ، وأنْعَمَ بِكَ
عَيْنًا: أقَرَّ بِكَ عَيْنَ من تُحِبُّهُ، أو أقَرَّ عَيْنَكَ بمَنْ تُحِبُّهُ، ونَعْمُ عَيْني، ونَعْمَةُ،
ونَعامُ، ونَعيمُ، بفَتْحِهِنَّ، ونُعْمَي، ونُعَامَي، ونُعامُ، ونُعْمُ، ونُعْمَةُ، بضمِهِنَّ،
ونِعْمَةُ، ونِعَامُ، بكسرهما، ويُنْصبُ الكُلُّ بإضمار الفِعْلِ؛ أي: أفْعَلُ ذلك إنْعَامًا
لعَيْنِكَ، وإكْرامًا. انتهى (?).