جَمَعْتُ آدَابَ مَنْ رَامَ الْجُلُوسَ عَلَى الطـ ... رِ يقِ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ الْخَلْقِ إِنْسَانَا
أَفْشِ السَّلَامَ وَأَحْسِنْ فِي الْكَلَامِ وَشَمْـ ... مِتْ عَاطِساً وَسَلَاماً رُدَّ إِحْسَانَا
فِي الْحَمْلِ عَاوِنْ وَمَظْلُوماً أَعِنْ وَأَغِثْ ... لَهْفَانَ أَهْدِ سَبِيلاً وَأَهْدِ حَيْرَانَا
بِالْعُرْفِ مُرْ وَانْهَ عَنْ نُكْرٍ وَكُفَّ أَذى ... وَغُضَّ طَرْفاً وَأَكْثِرْ ذِكْرَ مَوْلَانَا (?)
والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - هذا متفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [31/ 5551 و 5552] (2121)، و (البخاريّ) في
"المظالم" (2465) و"الاستئذان" (6229) وفي "الأدب المفرد" (1150)،
و(أبو داود) في "الأدب" (5 481)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (19786)،
و(أحمد) في "مسنده" (3/ 36)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده" (1/ 297)،
و(ابن حبّان) في "صحيحه، (595)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (2/ 442)،
و(البيهقيّ) في "الكبرى" (10/ 94) و"شُعَب الإيمان" (4/ 364)، و (البغويّ) في
"شرح السُّنَّة" (3338)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): فيما اشتمل عليه الحديث من الفوائد:
قال النوويّ -رَحِمَهُ اللهُ-: هذا الحديث كثير الفوائد، وهو من الأحاديث
الجامعة، وأحكامُهُ ظاهرةٌ، وينبغي أن يُجتنب الجلوس في الطرقات؛ لهذا
الحديث، ويدخل في كفّ الأذى اجتناب الغيبة، وظنّ السوء، وإحقار بعض
المارّين، وتضييق الطريق، وكذا إذا كان القاعدون ممن يهابهم المارّون، أو
يخافون منهم، ويمتنعون من المرور في أشغالهم بسبب ذلك؛ لكونهم لا
يجدون طريقاً إلا ذلك الموضع. انتهى (?).
وقال في "الفتح": أشار بغضّ البصر إلى السلامة من التعرض للفتنة بمن