فنهاهم عن ذلك، وقال: "احلقوا كله، أو ذَرُوا كله". انتهى (?).

وأما رواية عبد الرحمن السرّاج عن نافع، فلم أجد من ساقها، إلا في

"الفتح" ذكر أن أبا نعيم أخرجها في "المستخرج"، ولكن الكتاب ليس عندي،

فليُبحث، وليُلحق هنا، والله تعالى ولى التوفيق.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}

(31) - (بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ في الطُرُقَاتِ،

وَإِعْطَاءِ الطَرِيقِ حَقَّهُ)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّل الكتاب قال:

[5551] (2121) - (حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ،

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-

قَالَ: "إيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطرُقَاتِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ

مَجَالِسِنَا، نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "فَإذَا أَبَيْتُمْ (?) إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا

الطَرِيقَ حَقَّهُ"، قَالُوا: وَمَا حَقهُ؟ قَالَ: "غضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَذُ السَّلَامِ،

وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ) الحدثانيّ، تقدّم قريبًا.

2 - (حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ) الْعُقيليّ، أبو عمر الصنعانيّ، نزيل عسقلان، ثقةٌ

ربّما وَهِمَ [8] (ت 181) (خ م مد س ق) تقدم في "الإيمان" 87/ 461.

3 - (زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ) العدويّ مولاهم، أبو عبد الله، أو أسامة المدنيّ،

ثقةٌ فقيهٌ [3] (ت 136) (ع) تقدم في "الإيمان" 36/ 250.

4 - (عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ) الهلاليّ، أبو محمد المدنيّ، مولى ميمونة، ثقةٌ فاضلٌ،

صاحب مواعظ وعبادة، من صغار [2] (ت 94) أو بعد ذلك (ع) تقدم في "الإيمان"

26/ 213.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015