هي الصغرى، بدليل النهي الآتي عن التختّم في الوسطى، فتنبّه. (مِنْ يَدِهِ الْيُسْرَى)
متعلّق بحال مقدّر من "الخنصر"؛ أي: حالة كونها كائنة من اليد اليسرى، ففيه
التختّم في اليسرى، وقد تقدّم تمام البحث فيه قريبًا، والله تعالى أعلم بالصواب.
مسالتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [15/ 5478، (2095)، و (النسائيّ) في "الزينة"
(8/ 194)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 267)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده"
(1292 و 1358)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (5/ 259)، و (البيهقيّ) في
"الكبرى" (4/ 142)، والله تعالى أعلم.
(16) - (بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّخَتُّمِ فِي الْوُسْطَى، وَالَّتي تَلِيهَا)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[5479] (2078) (?) - (حَدَّثَني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ،
جَمِيعًا عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ- وَاللَّفْظُ لأَبِي كُرَيْبٍ - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَاصِمَ بْنَ كلَيْبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَلِي قَالَ: نَهَانِي- يَعْنِي: النَّبِىَّ-صلى الله عليه وسلم- أَنْ
أَجْعَلَ خَاتَمِي فِي هَدِهِ، أَوِ الَّتِي تَلِيهَا- لَمْ يَدْرِ عَاصِمٌ فِي أَيِّ الثِّنْتَيْنِ- وَنَهَانِي
عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ، وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَى الْمَيَاثِرِ، قَالَ: فَامّا الْقَسِّيُّ فَثِيَابٌ، مُضَلَّعَةٌ،
يُؤْتَى بِهَا مِنْ مِصْرَ وَالشَّامِ، فِيهَا شِبْهُ كَذَا، وَأمّا الْمَيَاثِرُ، فَشَىْءٌ كَانَتْ تَجْعَلُهُ
النِّسَاءُ لِبُعُولَتِهِنَّ عَلَى الرَّحْلِ؛ كالقَطَائِفِ الأُرْجُوَانِ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ) تقدّم قبل بابين.
2 - (أَبُو كُرَيْبٍ) محمد بن العلاء، تقدّم قريبًا.
3 - (ابْنُ إِدْرِيسَ) عبد الله الأوديّ الكوفيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.