مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 5399]، و (البخاريّ) في "اللباس" (5833)،

و(أبو داود) في "اللباس" (4042)، و (الترمذيّ) في "الأدب" (2817)،

و(النسائيّ) في "الزينة" (5307) و"الكبرى" (9622)، و (ابن ماجه) في

"الجهاد" (2820) و"اللباس" (3593)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 15 و 36

و43 و 50)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتصل إلى المؤلّف رَحِمَهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:

[5400] ( ... ) - (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا

عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ، وَنَحْنُ بِأَذْرَبِيجَانَ: يَا

عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَدِّكَ، وَلَا مِنْ كَدِّ أَبِيكَ، وَلَا مِنْ كَدِّ أُمِّكَ، فَأَشْبعِ

الْمُسْلِمِينَ فِي رِحَالِهِمْ مِمَّا تَشْبَعُ مِنْهُ فِي رَحْلِكَ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَغُّمَ، وَزِيَّ أَهْلِ

الشِّرْكِ، وَلَبُوسَ الْحَرِيرِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لَبُوسِ الْحَرِيرِ، قَالَ: "إلَّا

هَكَذَا"، وَرَفَعَ لَنَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِصْبَعَيْهِ: الْوُسْطَى، وَالسَّبَّابَةَ، وَضَمَّهُمَا، قَالَ

زُهَيْز: قَالَ عَاصِمٌ: هَذَا في الْكِتَابِ (?)، قَالَ: وَرَفَعَ زُهَيْرٌ إِصْبَعَيْهِ).

رجال الإسناد: خمسة:

1 - (عَاصِمٌ الأَحْوَلُ) هو: ابن سليمان البصريّ، تقدّم قريبًا.

2 - (أَبُو عُثْمَانَ) النَّهْديّ، عبد الرحمن بن ملّ بن عمرو الكوفيّ، ثمّ

البصريّ، تقدّم أيضًا قريبًا.

والباقون ذُكروا في الباب، و"زُهير" هو: ابن معاوية بن حُديج.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف رَحِمَهُ اللهُ، وأن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ

مخضرم، وأن صحابيّه أحد الخلفاء الأربعة، وأحد العشرة المبشّرين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015