"الضالة"، قال بعضهم: صوابه: "وإرشاد الضالّ " بالراء، وكذا أصلحه القاضي

الكنانيّ، وهو أوْجَه، والأول يتجه أيضاً، ويصح لا سيما مع من رواه:

"الضالة"، لكن الرواية الأولى أعرف وأشهر في غير هذا الحديث. انتهى (?).

والظاهر أن معنى "إنشاد الضالّ"؛ أي: طلب الشيء الذي ضلّ عن

صاحبه، وغاب عنه معه؛ أي: مساعدة صاحبه في طلبه، والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: رواية أبي عوانة عن أشعث بن سُليم ساقها البخاريّ في

"صحيحه" بلفظ رواية الجماعة، لا باللفظ الذي أشار إليه المصنّف، فقال:

(5312) - حدّثنا موسى بن إسماعيل، حدّثنا أبو عوانة، عن الأشعث بن

سليم، عن معاوية بن سويد بن مُقَرِّن، عن البراء بن عازب قال: "أمرنا

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع، ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتّباع الجنازة،

وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، صمافشاء السلام، ونصر المظلوم، وإبرار

المقسم، ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن الشرب في الفضة، أو قال: آنية الفضة،

وعن المياثر، والقسيّ، وعن لبس الحرير، والديباج، والإستبرق". انتهى (?).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:

[5379] ( ... ) - (وَحَدثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ

(ح) وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، كِلَاهُمَا عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ

أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، مِثْلَ حَدِيثِ زُهَيْرٍ، وَقَالَ: "إِبْرَارِ الْقَسَمِ"

مِنْ غَيْرِ شَكٍّ، وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ: "وَعَنِ الشُّرْبِ فِي الْفِضَّةِ، فَإِنَّهُ مَنْ شَرِبَ فِيهَا

في الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْ فِيهَا في الآخِرَةِ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم قريباً.

2 - (جَرِيرُ) بن عبد الحميد، تقدّم أيضاً قريباً.

3 - (الشَّيْبَانِيُّ) سليمان بن أبي سليمان فيروز، أبو إسحاق الكوفيّ، ثقةٌ

[5] مات في حدود (140) (ع) تقدم في "الإيمان" 38/ 259.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015