37 - كتَابُ اللّباسِ، وَالزّيتةِ)
مسائل تتعلّق بهذه الترجمة:
(المسألة الأولى): أنه لا يخفى مناسبة هذا الكتاب لكتابَي الأشربة،
والأطعمة، فإن الإنسان مع الأكل، والشرب محتاج إلى اللباس، فلا بدّ من
بيان أحكام اللباس أيضاً؛ ليكون على بصيرة في شؤون حياته في أكْله، وشُربه،
ولباسه، منوّراً بنور الشريعة الغرّاء، ومهتدياً بهدى الكتاب والسُّنَّة، والله تعالى
أعلم.
(المسألة الثانية): اللباس بكسر اللام: ما يُلبس، وجمعه لُبُسٌ، مثل
كتاب وكُتُب، قال المجد - رحمه الله -: لَبِسَ الثَّوْبَ؛ كسَمِعَ لُبْساً بالضم، وامرأةً: تَمَتَّعَ
بها زَماناً، وقَوْماً: تَمَلَّى بِهم دَهْراً، وفلانَةَ عُمُرَهُ: كانتْ معه شَبَابَهُ كُلَّه،
واللّبَاسُ، واللَّبُوسُ، وا للِّبْسُ، بالكسر، والمَلْبَسُ، كَمَقْعَدٍ، ومِنْبَرٍ: ما يُلْبَسُ.
انتهى (?).
وقال الفيّوميّ - رحمه الله -: لَبِسْتُ الثوبَ، من باب تَعِبَ لُبْساً، بضم اللام،
واللِّبْسُ، بالكسر، واللِّبَاسُ: ما يُلْبَس، ولبَاسُ الكعبةِ، والهودجِ كذلك، وجَمْع
اللِبَاسِ: لُبُسٌ، مثل كِتاب وكُتُب، ويُعَدَّى بالهمزة إلى مفعول ثان، فيقال: ألبَستُهُ
الثوبَ، والمَلبَسُ بفتح الًميم والباء، مثل اللباسِ، وجمعه مَلِابسُ. انتهى (?).
و"الزينة" بالكسر: ما يُتزيّن به؛ كالزِّيَان، ككتاب، قاله المجد - رحمه الله - (?).
وقال الفئوميّ - رحمه الله -: زانَ الشيءُ صاحبه زيناً، من باب سار، وأزانه إزانةً
مثله، والاسم الزِّينة، وزينّه تزييناً مثله، والزَّيْنُ نقيض الشين. انتهى (?).