(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [23/ 5369 و 5370 و 5371 و 5372 و 5373]

(2064)، و (البخاريّ) في "الأنبياء" (3563) و"الأطعمة" (5409)، و (أبو

داود) في "الأطعمة" (3764)، و (الترمذيّ) في "البرّ والصلة" (2031)، و (ابن

ماجه) في "الأطعمة" (3300 و 3301)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 474 و 479

و481) و"الزهد" (1/ 4)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (6436 و 6437)، و (أبو

عوانة) في "مسنده" (5/ 212 و 213)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (11/ 77)،

و(ابن راهويه) في "مسنده" (1/ 251)، و (ابن الجعد) في "مسنده" (1/ 120)،

و(أبو نعيم) في "الحلية" (7/ 131)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (7/ 279)

و"دلائل النبوّة" (1/ 321) و"شُعَب الإيمان" (5/ 84)، و (البغويّ) في "شرح

السُّنَّة" (2843)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان ما كان عليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من حسن الخُلُق، وَليْن الجانب،

فلا يعيب طعاماً، ولا يذمّه، دمان لم يُعجبه، تعظيماً لنعمة الله تعالى، وستراً

على صانعه، فهو كما وصفه الله - سبحانه الله وتعالى - بقوله: انك لعل {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} [القلم: 4]

2 - (ومنها): بيان أدب من آداب الأكل، وهو أن لا يعيب الطعام، بل

إن أعجبه، وإلا تركه، وسكت على ما يراه عيباً.

قال القرطبيّ - رحمه الله -: هذا من أحسن آداب الأكل، وأهمها، وذلك: أن

الأطعمة كلها نِعَم الله تعالى، وعَيْبُ شيء من نِعَم الله تعالى مخالف للشكر

الذي أمر الله تعالى به عليها، وعلى هذا فمن استطاب طعاماً فليأكل،

ويشكر الله تعالى؛ إذ مَكَّنه منه، وأوصل منفعته إليه، وإن كرهه فليتركه،

ويشكر الله تعالى؛ إذ مكّنه منه، وأعفاه عنه، ثم قد يستطيبه، أو يحتاج إليه في

وقت آخر فياكله، فتتمّ عليه النعمة، ويَسْلَم مما يناقض الشكر. انتهى (?).

3 - (ومنها): أن هذا لا ينافي ما تقدّم من قوله - صلى الله عليه وسلم - في الضبّ: "تعافه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015