رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى) بن نَجِيح، أبو يعقوب بن الطبَّاع البغداديّ،
سكن أَذَنَةَ، صدوقٌ [9] (ت 214)، أو بعدها بسنة (م ت س ق) تقدم في
"الكسوف" 3/ 2110.
2 - (سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ) المدنيّ، تقدّم قريبًا.
3 - (أَبُوهُ) أبو صالح ذكوًان السمّان الزيّات، تقدّم أيضًا قريبًا.
والباقون ذُكروا في الباب وقبله.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضَافَهُ ضَيْفٌ)؛ أي: نزل عنده،
وصار ضيفه، يقال: أضفته: إذا أنزلته، وضفتُ الرجلَ: إذا نزلت به،
والضيف: اسم للواحد، والجميع، والمذكر، والمؤنث، يُذْهَب به مذهب
المصدر، كما يقال: زَوْرٌ، وعَدْلٌ، ورِضًا، وقد جُمع على أضيافٍ، وضيوفٍ،
وضِيفانِ، قاله القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ - (?).
وقال الفيّوميّ - رَحِمَهُ اللهُ -: الضَّيْفُ معروف، ويُطلق بلفظٍ واحدٍ على الواحد
وغيره؛ لأنه مصدر في الأصل، من ضَافَهُ ضَيْفًا، من باب باع: إذا نزل عنده،
وتجوز المطابقة، فيقال: ضَيْفٌ، وضَيْفَةٌ، وأَضْيَافٌ، وضِيفَانٌ، وأَضَفْتُهُ،
وَضَيَّفْتُهُ: إذا أنزلته، وقَرَيْته، والاسم: الضِّيَافَةُ، قال ثعلب: ضِفْتَهُ: إذا نزلت
به، وأنت ضيف عنده، وأَضَفْتَهُ بالألف: إذا أنزلته عندك ضَيْفًا، وأَضَفْتَهُ
إِضَافَة: إذا لجأ إليك من خوف، فَأجَرْته، واسْتَضَافَنِي، فَأَضَفْتُهُ: استجارني،
فأجرته، وتَضَيَّفَنِي، فَضَيَّفْتُهُ: إذا طلب الْقِرَي، فَقَريته، أو استجارك، فمنعته
ممن يطلبه، وأَضَافَهُ إلى الشيء إِضَافَةً: ضمّه إليه، وأماله. انتهى (?).
وقوله: (وَهُوَ كَافِرٌ) جملة حاليّة.
[تنبيه]: قال في "الفتح": هذا الرجل يُشبه أن يكون جَهْجاه الغفاريّ،
فأخرج ابن أبي شيبة، وأبو يعلي، والبزار، والطبرانيُّ من طريقه: "أنه قَدِم في