ضَيْف، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إِلَّا قُوتُهُ، وَقُوتُ صِبْيَانِهِ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: نَوِّمِي الصِّبْيَةَ،
وَأَطْفِئِي السِّرَاجَ، وَقَرِّبِي لِلضَّيْفِ مَا عِنْدَكِ، قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة}).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ) الهَمْدانيّ الكوفيّ، تقدّم قريبًا.
2 - (وَكِيعُ) بن الْجَرّاح بن مَليح الرؤاسيّ، أبو سفيان الكوفيّ، ثقة حافظٌ
عابدٌ، من كبار [9] (ت 6 أو 197) (ع) تقدم في "المقدمة" 1/ 1.
والباقون ذُكروا قبله.
[تنبيه]: رواية وكيع عن فُضيل بن غَزْوان هذه ساقها الترمذيّ -رحمه الله-،
فقال:
(3304) - حدّثنا أبو كريب، حدّثنا وكيع، عن فُضيل بن غزوان، عن
أبي حازم، عن أبي هريرة، أن رجلاً من الأنصار بات به ضيف، فلم يكن
عنده إلا قُوْته وقُوْت صبيانه، فقال لامرأته: نَوِّمي الصبية، وأطفئي السراج،
وقرِّبي للضيف ما عندك، فنزلت هذه الآية: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ
خَصَاصَةٌ}، قال الترمذيّ: هذا حديث حسن صحيحٌ. انتهى (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّل الكتاب قال:
[5350] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
أَيِ حَازِم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ اِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِيُضِيفَهُ، فَلَمْ يَكُنْ
عِنْدَهُ مَا يُضِيفُهُ، فَقَالَ: "ألَا رَجُلٌ يُضِيفُ هَذَا رَحِمَهُ اللهُ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ،
يُقَالُ لَهُ: أبُو طَلْحَةَ، فَانْطَلَقَ بِهِ اِلَى رَحْلِهِ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ جَرِيرٍ،
وَذَكَرَ فِيهِ نُزُولَ الآيَةِ، كَمَا ذَكَرَهُ وَكِيعٌ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (ابْنُ فُضَيْلٍ) هو: محمد بن فُضيل بن غَزْوان، تقدّم قريبًا.