والباقون ذُكروا قبله.
[تنبيه]: رواية عليّ بن نصر، عن المثنّى بن سعيد هذه لم أجد من ساقها
بتمامها، فليُنظر، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّل الكتاب قال:
[5344] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ،
أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي زينَبَ، حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي دَارِي، فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَشَارَ
إِلَيَّ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَى بَعْضَ حُجَرِ نِسَائِهِ، فَدَخَلَ، ثُمَّ
أَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ الْحِجَابَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: "هَلْ مِنْ غَدَاءٍ؟ "، فَقَالُوا: نَعَمْ، فَأُتِيَ
بِثَلَاثةِ أَقْرِصَةٍ (?)، فَوُضِعْنَ عَلَى نَبِيٍّ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قُرْصًا، فَوَضَعَهُ بَيْنَ
يَدَيْهِ، وَأَخَذَ قُرْصًا آخَرَ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيَّ، ثُمَّ أَخَذَ الثَّالِثَ فَكَسَرَهُ بِاثْنَيْنِ، فَجَعَلَ
نِصْفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَنصْفَهُ بَيْنَ يَدَيَّ، ثُمَّ قَالَ: "هَلْ مِنْ أُدُمٍ؟ "، قَالُوا: لَا، إِلَّا شَيْءٌ
مِنْ خَلٍّ، قَالَ: "هَاتُوهُ، فَنِعْمَ الأُدُمُ هُوَ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم قبل بابين.
2 - (يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ) الواسطيّ، تقدّم قريبًا.
3 - (حَجَّاجُ بْنُ أَبِي زينَبَ) السُّلميّ، أبو يوسف الصَّيْقل الواسطيّ،
صدوقٌ يُخطىء [6].
روى عن أبي سفيان طلحة بن نافع، وأبي عثمان النَّهْديّ.
وروى عنه ابن مهديّ، وهشيم، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال أحمد: أخشى أن يكون ضعيف الحديث، وقال ابن معين: ليس به
بأسٌ، وقال الحسن بن شجاع البلخيّ، عن عليّ ابن المدينيّ: شيخ من أهل
واسط ضعيفٌ، وقال النسائيّ: ليس بالقويّ، وقال ابن عديّ: أرجو أنه لا
بأس به فيما يرويه، قال الدارقطنيّ: ليس بقويّ، ولا حافظ، وقال في موضع