39، وليس عند مسلم رواية في هذا الباب، وقد توسّعت في شرح المقدّمة في
ذكر أقوال الجارحين والمعدّلين له، ورجّحت أن الاحتجاج به هو الحقّ،
فراجعه تستفد، وبالله تعالى التوفيق.
والباقون ذُكروا قبله، والحديث مضى البحث فيه مستوفًى، ولله الحمد والمنّة.
(17) - (بَابُ فَضِيلَةِ الأَسْوَدِ مِنَ الْكَبَاثِ)
"الكَبَاثُ" بفتح الكاف، وتخفيف الموحّدة، وبعد الألف ثاء مثلّثة: ثمر
الأراك.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[5338] (2050) - (حَدَّثَنِي أَبُو الطَاهِرِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ
يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَاب، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ،
قَالَ: كُنَا مَعَ النَبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِمَرِّ الطهْرَانِ، وَنَحْنُ نَجْنِي الْكَبَاثَ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -:
"عَلَيْكُمْ بِالأَسْوَدِ مِنْهُ"، قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ كَأنَّكَ رَعَيْتَ الْغَنَمَ؟ قَالَ: "نَعَمْ،
وَهَلْ مِنْ نَيِع إِلا وَقَدْ رَعَاهَا؟ "، أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْقَوْلِ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (أَبُو الطَاهِرِ) أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح
المصريّ، ثقةٌ [10] (ت 250) (م د س ق) تقدم في "المقدمة" 3/ 15.
2 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبِ) بن مسلم القرشيّ مولاهم، أبو محمد المصريّ
الفقيه، ثقةٌ حافظٌ عابدٌ [9] (ت 197) (ع) تقدم في "المقدمة" 3/ 10.
3 - (يُونُسُ) بن يزيد بن أبي النجاد الأمويّ مولاهم، أبو يزيد الأيليّ،
ثقةٌ ثبتٌ، من كبار [7] (ت 159) (ع) تقدم في "المقدمة" 3/ 14.
4 - (ابْنُ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الإمامْ الشهير، تقدّم أيضًا قريبًا.
5 - (أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الزَحْمَنِ) بن عوف الزهريّ المدنيّ، قيل: اسمه
عبد الله، وقيل: إسماعيل، ثقةٌ مكثرٌ [3] (ت 94) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة"
جـ 2 ص 423.
6 - (جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن عمرو بن حرام -رضي الله عنهما-، تقدّم قريبًا.