الأسباب التي أرادها الله تعالى، فالكمأة في الأصل نافعة لِمَا اختصت به من

وصفها بأنها من الله، وإنما عرضت لها المضارّ بالمجاورة، واستعمال كل ما

وردت به السُّنَّة بصدقٍ يَنتفع به من يستعمله، ويدفع الله عنه الضرر بنيّته،

والعكس بالعكس، والله أعلم. انتهى (?).

قال الجامع عفا الله عنه: هذا الذي ذكره ابن القيّم رحمه الله تحقيقٌ نفيسٌ

جدًّا، خلاصته أن ما دلّ عليه حديث الباب من كون ماء الكمأة شفاءً للعين

حقّ وصدقٌ، ينتفع به من اعتقد صحّة ذلك عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، واستعمله تحقيقًا

لاتباع سنّته، وتصديقًا لِمَا أخبر به من الوحي الذي لا شكّ فيه، فإذا استعمله

الإنسان على هذه النيّة الصالحة، فإنه يُشفى بإذن الله تعالى، فعليك أيها المسلم

بالصدق مع الله زوجل، وإخلاص التوحيد، وطهارة الطويّة تظفر بما طلبته من

الخيرات الدينيّة والدنيويّه، والله تعالى أعلم.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث سعيد بن زيد -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [16/ 5331 و 5332 و 5333 و 5334 و 5335

و5336 و 5337، (2049)، و (البخاريّ) في "التفسير" (4478 و 4639) و"الطبّ"

(5708)، و (الترمذيّ) في "الطبّ" (2067)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (4/

156)، و (ابن ماجه) في "الطبّ" (3498)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (5/

60)، و (الحميديّ) في "مسنده" (1/ 43 - 44)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 187

و188)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (5/ 191 و 192 و 193 و 194)، و (الضياء) في

"المختارة" (0 1/ 217)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (6/ 324)، و (أبو يعلى) في

"مسنده" (2/ 256 - 257)، و (البزّار) في "مسنده" (4/ 82 و 83 و 84)،

و"البيهقيّ" في "الكبرى" (9/ 345)، و (ابن أبي عاصم) في "الآحاد والمثاني" (1/

178 - 179)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (2896 - 2897)، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015