مسائل تتعلَّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن جعفر - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [11/ 5319] (2043)، و (البخاريّ) في

"الأطعمة" (5440 و 5447 و 7449)، و (أبو داود) في "الأطعمة" (3835)،

و(الترمذيّ) في "الأطعمة" (1844) و"الشمائل" (1/ 164)، و (ابن ماجه) في

"الأطعمة" (3325)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (5/ 143)، و (الحميديّ) في

"مسنده" (1/ 248)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 203)، و (الدارميّ) في "سننه"

(2/ 140)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (12/ 171 و 203)، و (البزّار) في "مسنده"

(6/ 199 و 206)، و (الرويانيّ) في "مسنده" (2/ 356)، و (تمّام) في "فوائده"

(2/ 118)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (7/ 281) و"شُعَب الإيمان" (5/ 36

و111)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان جواز أكل الطيّبات من الأطعمة، والحلاوة الحلال.

2 - (ومنها): بيان جواز أكل الشيئين من الفاكهة وغيرها معًا في واحد،

خلافًا لمن كرهه من المتقشّفين.

3 - (ومنها): جواز التوسع في المطاعم، قال النوويّ: ولا خلاف بين

العلماء في جواز ذلك، وما نُقل عن السلف من خلاف هذا محمول على

الكراهة؛ منعًا لاعتياد التوسع والترفه والإكثار لغير مصلحة دينية.

4 - (ومنها): أنه يؤخذ منه جواز مراعاة صفات الأطعمة، وطبائعها،

واستعمالها على الوجه اللائق بها، على قاعدة الطبّ؛ لأن في الرُّطَب حرارة،

وفي القثاء برودة، فإذا أُكلا معًا اعتدلا، وهذا أصل كبير في المركبات من

الأدوية، وترجم أبو نعيم في "الطب": "باب الأشياء التي تؤكل مع الرُّطَب

ليذهب ضَرَره"، فساق هذا الحديث، لكن لم يذكر الزيادة التي ترجم بها، وهي

عند أبي داود، في حديث عائشة - رضي الله عنها - بلفظ: "كان يأكل البطيخ بالرطب"، فيقول:

يُكسَر حرّ هذا ببَرْد هذا، وبَرْد هذا بِحَرّ هذا، والطبيخ بتقديم الطاء لغة في البطيخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015