على اسمه، و"الغلام": الطارّ الشارب، والكهل، ضِدٌّ، أو من حين يولد إلى
أن يَشِبّ، جمعه أَغْلمةٌ، وغِلْمةٌ، وغلَمانٌ، وهي غلامة، قاله المجد - رَحِمَهُ اللهُ - (?).
(لَحَّامٌ) بفتح اللام، وتشديد الحاء المهملة: هو الذي يبيع اللحم، وهو
الجزّار، وهذا على قياس قولهم: عطّارٌ، وتمّار للذي يبيع ذلك، قاله
القرطبيّ: - رَحِمَهُ اللهُ - (?).
ووقع في رواية للبخاريّ بلفظ: "قصّاب" بفتح القاف، وتشديد الصاد
المهملة، وآخره موحّدة، وهو الجزّار. (فَرَأَى رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَعَرَفَ فِي
وَجْهِهِ) - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (الْجُوعَ)؛ أي: أثر الجوع، (فَقَالَ لِغُلَامِهِ: وَيْحَكَ) - بفتح الواو،
وإسكان التحتانيّة، بعدها حاء مهملة، فكاف خطاب -: كلمة ترحّم، ويجوز
رفعها، ونصبها، كما يأتي.
[فائدة]: قال المجد - رَحِمَهُ اللهُ -: وَيْحٌ لزيد، وويحًا له: كلمة رحمة، ورفْعه
على الابتداء، ونصْبه بإضمار فِعل، وويحَ زيد، وويحَه نصبهما به أيضًا،
وويحُمَا زيد بمعناه، أو أصله وَيْ، فوُصلت بحاء مرّةً، وبلام مرّةً، وبباء مرّةً،
وبسين مرّة. انتهى (?).
وقال المرتضى في "شرحه": ويحٌ لزيدٍ بالرفْع، وويحًا له بالنّصب: كَلمةُ
رَحْمَةٍ، وويْلٌ: كلمةُ عَذَابٍ، وقيل: هما بمعنىً واحدٍ، وقال الأَصمعيّ: الوَيل
قُبُوحٌ، والوَيْح تَرحُّمٌ، ووَيْسٌ تَصغيرُها؛ أَي: هي دونها، وقال أَبو زيد: الوَيْلُ
هَلَكةٌ، والويْحُ قُبُوحٌ، والوَيْس ترَحُّمٌ، وقال سيبويه: الوَيْلُ يقال لمن وَقَعَ في
الهَلَكَةِ، والوَيْحُ زَجْرٌ لمن أَشرَف في الهَلَكةِ، ولم يذْكر في الوَيس شيئًا، وقال
ابن الفَرج: الوَيْحُ، والوَيْلُ، والوَيْس واحدٌ، وقال ابن سِيدَهْ: ويحَه، كوَيْله،
وقيل: وَيْحٌ تقبيحٌ، قال ابن جنّي: امتنعوا من استعمال فِعْل الويحِ؛ لأَنّ القياس
نَفاه، ومَنَع منه، وذلك لأَنّه لو صُرِّف الفِعْلُ من ذلك لوجبَ إِعلالُ فائِه،
كوَعَد، وعَيْنِه، كباع، فتحامَوا استعمالَه؛ لِمَا كان يُعقِب من اجتماع إِعلالين،
قال: ولا أَدرِي أَأُدخل الأَلفُ واللّام على الوَيْح سَمَاعًا، أَم تَبسُّطًا، وإِدلالًا؟