العرب، قال الفيّوميّ -رحمه الله-: وهذا أخير من هذا بالألف في لغة بني عامر،
وكذلك أشرّ منه، وسائر العرب تُسقط الألف منهما. انتهى (?).
وقال المجد -رحمه الله-: وهو أخير منك، كخيرٌ. انتهى (?).
وقال ابن مالك -رحمه الله- في "الكافية" مشيرًا إلى مذهب جمهور العرب:
وَغَالِبًا أَغْنَاهُمُ خَيْرٌ وَشَرّ ... عَنْ قَؤلهمْ أَخْيَرُ مِنْهُ وَأَشَرّ
وقال الخضريّ -رحمه الله- في "حاشيته" عند تعريف أفعل التفضيل بأنه الوصف
الموازن لأفعل؛ أي: ولو تقديرًا. قولنا: ولو تقديرًا لإدخال خير وشرّ،
فأصلهما أخير، وأشرّ، وقد يُستعملان كذلك، كقراءة بعضهم: "مَن الكذّاب
الأشرّ"، وقوله:
بِلَالٌ خَيْرُ النَّاسِ وَابْنُ الأَخْيَرِ
حُذفت همزتها؛ لكثرة الاستعمال، فهو شاذّ قياسًا، لا استعمالًا، وفيهما
شُذوذ آخر، وهو كونهما لا فِعْل لهما، وقد يُحمَل عليهما في الحذف أحبّ،
كقوله:
وَحَبُّ شَئءٍ إِلَى الإِنْسَانِ مَا مُنِعَا
وهو قليل. انتهى (?).
وبالسند المتصل الى المؤلّف-رحمه الله- أوّل الكتاب قال:
[5265] ( ... ) - (وَحَدَّثناهُ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَ"بو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَا:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنَسٍ، عَنِ النَبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِمِثْلِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ
قَوْلَ قَتَادَةَ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (وَكِيعُ) بن الجرّاح بن مَلِيح، أبو سفيان الرُّؤاسيّ الكوفيّ، ثقةٌ حافظٌ
عابدٌ، من كبار [9] (ت 6 أو 197) (ع) تقدم في "المقدمة" 1/ 1.