بها ... إلخ"، فزاده نافع في روايته حيث سمعه من ابن عمر -رضي الله عنهما- كذلك، فيكون
كلّه مرفوعًا.
ويشهد لهذا حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث رواه كلّه مرفوعًا، فقد أخرج
ابن ماجه في "سننه" بسند صحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال:
"ليأكل أحدكم بيمينه، وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، وليعط بيمينه، فإن
الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله، ويعطي بشماله، ويأخذ بشماله".
انتهى (?).
قال الحافظ البوصيريّ رحمهُ اللهُ: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقاتٌ، وأصله
في "الصحيحين"، من حديث عمر بن أبي سلمة، وفي مسلم وغيره، من حديث
جابر، وابن عمر -رضي الله عنهم-. انتهى (?).
ويشهد له أيضًا ما أخرجه ابن حبّان في "صحيحه" من طريق يحيى بن
أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نَهَى أن يُعطي
الرجل بشماله شيئًا، أو يأخذ بها، ونَهَى أن يتنفس في إنائه إذا شرب".
انتهى (?).
وأخرج الإمام أحمد في "مسنده" بسند صحيح عن يحيى بن أبي كثير،
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا شرب أحدكم
فلا يتنفس في الإناء، وإذا دخل الخلاء فلا يتمسَّح بيمينه، وإذا بال فلا يمسّ
ذَكَره بيمينه".
قال يحيى بن أبي كثير: وحدّثني عبد الله بن أبي طلحة، أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-
قال: "إذا أكل أحدكم فلا يأكل بشماله، وإذا شرب فلا يشرب بشماله، وإذا
أخذ فلا يأخذ بشماله، وإذا أعطى فلا يعطي بشماله". انتهى (?).
وأخرج النسائيّ في "سننه" بسند صحيح عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحبّ التيمن، يأخذ بيمينه، ويعطي بيمينه، ويحب التيمّن في