وَقَدَّمَ مَجِيءَ الأَعْرَابِيِّ فِي حَدِيثِهِ قَبْلَ مَجِيءِ الْجَارِيةِ، وَزَادَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ:

"ثُمَّ ذَكَرَ اسْمَ اللهِ، وَأَكَلَ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (عِيسَى بْنُ يُونُسَ) بن أبي إسحاق السَّبيعيّ الكوفيّ، نزل الشام

مرابطًا، ثقةٌ مأمون [8] (ت 187 أو 191) (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 28.

والباقون ذُكروا في السند الماضي، وقبل ثلاثة أبواب.

وقوله: "الأرحبيّ" بفتح الهمزة، وسكون الراء، وفتح الحاء المهملة،

بعدها موحّدة: نسبة إلى بني أرحب، وهو بطن من هَمْدان ولدِ أرحب بن

دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جُشم بن خيوان بن

نوف بن همدان، قاله في "اللباب" (?).

وقوله: (كُنَّا إِذَا دُعِينَا) بالبناء للمجهول.

وقوله: (فَذَكَرَ ... إلخ) فاعل "ذَكَر" ضمير عيسى بن يونس، وكذا فاعل

"قال"، و"قَدم"، و"زاد" الآتية.

وقوله: ("كَأَنَّمَا يُطْرَدُ"، وَفِي الْجَارِيةِ: "كَأَنَّمَا تُطْرَدُ") هو بمعنى "يُدفع"

الماضي.

وقوله: (وَقَدَّمَ مَجِيءَ الأَعْرَابِيِّ فِي حَدِيثِهِ ... إلخ) قال النوويّ رحمهُ اللهُ: قوله

في الرواية الثانية: "وقَدَّم مجيء الأعرابيّ قبل مجيء الجارية"، عكس الرواية

الأولى، والثالثةُ كالأولى، ووجه الجمع بينهما أن المراد بقوله في الثانية: "قَدَّم

مجيء الأعرابيّ" أنه قذَمه في اللفظ بغير حرف ترتيب، فذكره بالواو، فقال:

جاء أعرابيّ، وجاءت جارية، والواو لا تقتضي ترتيبًا، وأما الرواية الأولى

فصريحة في الترتيب، وتقديم الجارية؛ لأنه قال: "ثم جاء أعرابيّ"، و"ثُمَّ"

للترتيب، فيتعيَّن حَمْل الثانية على الأُولى، ويَبْعُد حَمْله على واقعتين. انتهى (?).

قال الجامع عفا الله عنه: هذا الذي قاله النوويّ من التوجيه، والجمع بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015