3 - (زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ) المكيّ، ثقةٌ رُمي بالقدر [6] (ع) تقدم في
"الإيمان" 7/ 130.
والباقون ذُكروا قبله.
[تنبيه]: رواية ابن جريجٍ، وزكريّا بن إسحاق كلاهما عن أبي الزبير
ساقها أبو عوانة - رَحِمَهُ اللهُ - في "مسنده"، فقال:
(8147) - حدثنا أبو الحسن الميمونيّ، وأبو الأزهر، قالا: ثنا رَوْح بن
عُبادة، قال: ثنا ابن جريجٍ وزكريا بن إسحاق، قالا: ثنا أبو الزبير، أنه سمع
جابر بن عبد الله يقول: أخبرني أبو حميد، أنه أتى النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بقدح من لبن،
من البقيع (?)، ليس بمخمّر، فقال النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ألّا خمرته ولو بعود تعرضه"،
قال أبو حميد: إنما أمر النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالأسقية أن توكأ، وبالأبواب أن تُغْلَق ليلًا،
ولم يذكر زكريا قول أبي حميد بالليل. انتهى.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:
[5233] (2011) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ - وَاللَّفْظُ
لأَبِي كُرَيْبِ - قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ عًبْدِ اللهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَاسْتَسْقَي، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا
رَسُولَ اللهِ أَلَا نَسْقِيكَ نَبِيذًا؟ فَقَالَ: "بَلَى"، قَالَ: فَخَرَجَ الرَّجُلُ يَسْعَي، فَجَاءَ
بِقَدَخٍ فِيهِ نَبِيذٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أَلَّا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ عُودًا؟ "، قَالَ:
فَشَرِبَ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (أَبُو صَالِحٍ) ذكوان السمّان الزيّات المدنيّ، ثقةٌ ثبت [3] (ت 101)
(ع) تقدم في "المقدمة" 2/ 4.
والباقون ذُكروا في السند الماضي، وقبل باب.
وقوله: (كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ... إلخ) هذا صريح في كون جابر للمحبه
حضر قصّة النبيذ، بخلاف قصّة اللبن، فإن ظاهرها أنه لَمْ يحضره، وإنما