مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث البراء - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [9/ 5227 و 5228] (2009)، وسيأتي في "كتاب
الزهد" مطوّلًا في "باب حديث الهجرة"، و (البخاريّ) في "اللقطة" (2439)
و"المناقب" (3615) و"فضائل الصحابة" (3652) و"مناقب الأنصار" (3908
و3917) و"الأشربة" (5607)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 2 - 3)، و (ابن أبي
شيبة) في "مصنّفه" (14/ 330)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (6281 و 6870)،
و(أبو عوانة) في "مسنده" (5/ 137)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (1/ 105)،
و(ابن الجعد) في "مسنده" (1/ 376)، و (البزّار) في "مسنده" (1/ 119)،
و(الرويانيّ) في "مسنده" (1/ 211)، و (البيهقيّ) في "الدلائل" (2/ 485)، والله
تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان جواز شرب اللبن، وهو مما لا خلاف فيه.
2 - (ومنها): بيان جواز خدمة التابع الحرّ للمتبوع برضاه.
3 - (ومنها): بيان ما وقع للنبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من علامات النبوّة حيث دعا على
سراقة، فساخت قوائم فرسه، وكان في جَلَد من الأرض؛ أي: صَلْب، ولذلك
قال سُراقة مخاطبأ لأبي جهل [من الطويل]:
أَبَا حَكَمٍ وَاللهِ لَوْ كُنْتَ شَاهِدًا ... لأَمْرِ جَوَادِي إِذْ تَسُوخُ قَوَائِمُهْ
عَلِمْتَ وَلَمْ تَشْكُكْ بِأَنَّ مُحَمَّدًا ... رَسُولٌ بِبُرْهَانٍ فَمَنْ ذَا يُقَاوِمُهْ
4 - (ومنها): بيان ما كان عليه الصدّيق - رضي الله عنه - من شدّة حبّه للنبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -،
حيث بكى لمَّا لحقهم سراقة، فقاله النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما يبكيك؟ قال: والله ما على
نفسي أبكي، ولكن أبكي عليك"، رواه ابن حبّان.
5 - (ومنها): بيان فضل أبي بكر - رضي الله عنه - حيث كان رفيق النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ذلك
السفر المبارك، ولَحِقه ما لحقه من الحزن والخوف عليه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأنزل الله تعالى
في ذلك: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ