الحسن، وقال: أيما أكبر أنا أو أنت؛ وذكرها ابن حبان في "الثقات".
أخرج لها المصنّف، والأربعة، ولها في هذا الكتاب حديثان فقط هذا
(2005)، وحديث (2916): "أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال لعمّار: تقتلك الفئة الباغية"،
وأعاده بعده.
و"عَائِشَةُ -رضي الله عنهما-" ذُكرت قبله.
وقوله: (فِي سِقَاءٍ يُوكَى أَعْلَاهُ)؛ أي: يُربط فمه الأعلى بالوكاء، ووقع
في بعض النسخ بلفظ: "يوكأ" بالهمز، فقال النوويّ رحمه الله: قولها: "في سقاء
يوكأ" هذا مما رأيته يُكتَب، وُيضبط فاسدًا، وصوابه: "يُوكَى" بالياء غير
مهموز، ولا حاجة إلى ذِكر وجوه الفساد التي قد يوجد عليها. انتهى (?).
وقال الفيّوميّ رحمه الله: الْوِكاء: مثلُ كِتَاب حبْلٌ يُشدّ به رأس القِرْبة،
والجمع أوكية، مثلُ سلاح وأسلحة، وأوكيتً السقاء بالألف: شددتُ فمه
بالوكاء، ووكيته، من باب وَعَدَ لغة قليلةٌ. انتهى (?).
وقوله: (وَلَهُ عَزْلَاءُ) - بفتح العين المهملة، وإسكان الزاي، وبالمدّ- وهو
الثُّقْب الذي يكون في أسفل المزادة، والقربة، قاله النوويّ (?).
وقال الفيّوميّ رحمه الله: الْعَزْلاء، وزانُ حمراء: فَمُ الْمَزَادة الأسفلُ، والجمع
الْعَزَالي، بفتح اللام، وكسرها، وأرسلت السماء عَزَاليها إشارة إلى شدّة وقع
المطر، على التشبيه بنزوله من أفواه المزادات. انتهى (?).
وقوله: (نَنْبِذُهُ غُدْوَةً) بضمّ الغين المعجمة، وسكون الدال المهملة: ما
بين صلاة الصبح، وطلوع الشمس، وجمعه غُدً ى، مثلُ مُدْيةٍ ومُدًى، هذا
أصله، ثم كثُر حتى استُعمل في الذهاب والانطلاق أيَّ وقت كان، ومنه
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "واغْدُ يا أنيس ... " الحديث؛ أي: انطلق، قاله الفيّوميّ (?).
وقوله: (فَيَشْرَبُهُ عِشَاءً) - بكسر العين، وفتح الشين، وبالمدّ-، وضَبَطه
بعضهم "عَشِيًّا" بفتح العين، وكسر الشين، وزيادة ياء مشددة، قاله النوويّ (?).