يشربها عالِمًا بتحريمها، فهو محل الخلاف، وهو الذي يُحرَم شربها مدة، ولو
في حال تعذيبه، إن عُذّب، أو المعنى: أن ذلك جزاؤه إن جوزي. ذَكَره في
"الفتح" (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- هذا، الجزء الأخير منه- أعني
قوله: "ومن شرب الخمر ... إلخ"- متفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [7/ 5207 و 5211 و 5212 و 5213 و 5214،
(2003)، و (البخاريّ) في "الأشربة" 5575)، و (أبو داود) في "الأشربة" (3/
327)، و (الترمذيّ) في "الأشربة" (4/ 290)، و (النسائىّ) في "الأشربة" (8/
318) و"الكبرى" (3/ 231 و 4/ 195)، و (ابن ماجه) في "الأشربة" (2/ 1119
و1120)، و (مالك) في "الموطّأ" (2/ 746)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"
(17056)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنفه" (5/ 96)، و (الشافعيّ) في "مسنده"
(2/ 92)، و (أحمد) في"مسنده" (2/ 19 و 21 و 22 و 28) وفي "الأشربة" (74
و75 و 195)، و (الدارمّي) في"سننه" (2/ 111)، و (ابن الجارود) في "المنتقى"
(857)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (5366)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (5/
102 و 103 و 104)، و (الدارقطنىّ) في"سننه" (4/ 249)، و (الطبرانيّ) في
"الصغير" (143)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (216/ 4)، و (البيهقيّ)
في "الكبرى" (288/ 8 و 293)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (3012)، والله
تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان أن كل مسكر من أيّ نوع كان خمر، وكلّ مسكر
حرام.