وصوابه: "كنت نهيتكم عن الأشربة إلَّا في ظروف الأَدَم"، فحذف لفظة "إلَّا"

التي للاستثناء، ولا بُدّ منها، قال: والرواية الأُولى فيها تغيير أيضًا، وصوابها:

"فاشربوا في الأوعية كلِّها"؛ لأنَّ الأسقية، وظروف الأدم لَمْ تزل مباحةً، مأذونًا

فيها، وإنما نُهِي عن غيرها من الأوعية، كما قال في الرواية الأولى: "كنت

نهيتكم عن الانتباذ إلَّا في سقاء".

فالحاصل أن صواب الروايتين: "كنت. نهيتكم عن الانتباذ إلَّا في سقاء،

فانتبذوا، واشربوا في كلِّ وِعَاءٍ"، وما سوى هذا تغيير من الرواة، والله أعلم.

انتهى (?).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:

[5198] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ

مُعَرِّفِ بْنِ وَاصِلٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ

رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنِ الأَشْرِبَةِ فِي ظُرُوفِ الأَدَمِ، فَاشْرَبُوا فِي كلِّ

وِعَاءٍ، غَيْرَ أَنْ لَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا").

رجال هذا الإسناد: ستّة:

1 - (مُعَرِّفُ (?) بْنُ وَاصِلِ) السعْديّ، أبو بَدَل، ويقال: أبو يزيد الكوفيّ،

ثقةٌ [6].

رَوَى عن أبي وائل، وإبراهيم التيميّ، وإبراهيم النخعيّ، والمشعبيّ،

وعبد الله بن بريدة، ومحارب بن دثار، والأعمش، وغيرهم.

وروى عنه ابن أخيه محمد بن مُطَرِّف بن واصل، ووكيع، وابن مهديّ،

وأبو أحمد الزبيريّ، وأبو حذيفة، والفريابيّ، وأحمد بن يونس، وعليّ بن

الجعد، وغيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015