للفاعل -؛ أي: قد كان ابن عمر - رضي الله عنهما - يكره الانتباذ في المزفّت، ولكنه لَمْ

يذكره يومئذ، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - هذا من أفراد

المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [6/ 5191]، و (النسائيّ) في "الأشربة" (8/

306)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 14 و 78)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"

(5/ 72)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (12/ 273)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (9/

464)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أَوَّل الكتاب قال:

[5192] (1998) - (وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو

الزُّبَيْرِ (ح) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَي، أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ

جَابِرٍ، وَابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنِ النَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالدُّبَّاءِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ) هو: أحمد بن عبد الله بن يونس، نُسب لجدّه،

تقدّم قريبًا.

2 - (زُهَيْرُ) بن معاوية بن حُدَيج، وهو أبو خَيْثَمَةَ المذكور بعد التحويل،

تقدّم أيضًا قريبًا.

3 - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس، تقدّم في الباب الماضي.

4 - (جَابِرُ) بن عبد الله - رضي الله عنهما -، تقدّم أيضًا في الباب الماضي.

والباقيان ذُكرا في الباب.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من رباعيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وهو (379) من رباعيّات الكتاب، وأن

صحابييه من المكثرين السبعة، كما تقدّم غير مرّة، وشرح الحديث واضح،

يُعلم مما مضى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015