ثم إن هذا النهي كان في أول الأمر، ثم نُسخ بحديث بُريدة الآتي في

الباب، أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "كنت نهيتكم عن الانتباذ، إلا في الأسقية، فانتبذوا

في كل وعاء، ولا تشربوا مسكرًا"، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع

والمآب.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنف) هنا [6/ 5165 و 5166 و 5167] (1995)،

و(النسائيّ) في "الأشربة" (8/ 307) و"الكبرى" (5147 و 5148 و 5149)،

و(أحمد) في "مسنده" (6/ 131)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[5166] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا

إِسْحَاقُ بْنُ سُويدٍ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الدُّبَّاءِ،

وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهيمَ) الدورقيّ، أبو يوسف البغداديّ، ثقةٌ حافظ

[10] (ت 252) (ع) تقدم في "الإيمان" 25/ 209.

2 - (ابْنُ عُلَيَّةَ) إسماعيل بن إبراهيم، تقدّم في الباب الماضي.

3 - (إِسْحَاقُ بْنُ سُويدِ) بن هُبيرة العدويّ البصريّ، صدوق تُكُلّم فيه

للنصب [3] (131) (خ م س) تقدم في "الإيمان" 14/ 165.

4 - (مُعَاذَةُ) بنت عبد الله العدويّة، أم الصهباء البصريّة، ثقةٌ [3] (ع)

تقدمت في "الحيض" 9/ 738.

و"عائشة - رضي الله عنها -" ذُكرت قبله.

والحديث بهذا السياق من أفراد المصنّف رحمه الله، وقد مضى شرحه، ولله

الحمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015