كانوا ينزلون البحرين، وحوالي القطيف، والأحساء، وما بين هجر إلى الديار
المصرية، ذكره في "العمدة" (?)
وقوله: (أَنْهَاكُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ) بضمِّ الدال، وتشديد الباء، وبالمدّ، وقد
يُقصر، وقد تُكسر الدال، وهو: اليقطين اليابس؛ أي: الوعاء منه، وهو القَرْع،
وهو جمعٌ، والواحدة دُبّاءة، ومن قصر قال: دُبّاة، قال عياض: ولم يحك أبو
عليّ، والجوهريّ غير المد. انتهى (?).
وقوله: (وَالنَّقِيرِ) - بفتح النون، وكسر القاف-، وسيأتي تفسيره في الباب
بأنه جِذْعٌ ينقُرون وسطه، وينبذون فيه.
وقوله: (وَالْمُقَيَّرِ) - بضمّ الميم، وفتح القاف، وتشديد الياء المفتوحة-؛
أي: المطليّ بالقار، وفي حديث ابن عبّاس: "والمزفّت"- بتشديد الفاء-؛
أي: المطلي بالزِّفت؛ أي: القار بالقاف، ويقال: الزفت نوع من القار، وقال
ابن سِيدَهْ: هو شيء أسود، يُطْلَى به الإبل، والسُّفُنُ، وقال أبو حنيفة (?): إنه
شجرٌ مُرّ، والقار يقال له: القِير بكسر القاف، وسكون الياء آخر الحروف،
قيل: هو نبت يُحْرَق إذا يبس يطلى به السُّفن وغيرها، كما يطلى بالزِّفْت، ذكره
في "العمدة" (?).
وقوله: (وَالْحَنْتَمُ: الْمَزَادَةُ الْمَجْبُوبَةُ) قال النوويّ رحمه الله: هكذا هو في
جميع النُّسخ ببلادنا: "والحنتم المزادة المجبوبة"، وكذا نقله القاضي عياضٌ
عن جماهير رواة "صحيح مسلم"، ومعظم النُّسخ، قال: ووقع في بعض
النُّسخ: "والحنتم، والمزادة المجبوبة"، قال: وهذا هو الصواب، والأُولى
تغيير، وَوَهمٌ، قال: وكذا ذكره النسائيّ: "وعن الحنتم، وعن المزادة
المجبوبة"، وفي سنن أبي داود: "والحنتم، والدباء، والمزادة المجبوبة"، قال:
وضَبَطْناه في جميع هذه الكتب: "المجبوبة" بالجيم، وبالباء الموحّدة المكررة،
قال: ورواه بعضهم: "المخنوثة" بخاء معجمة، ثم نون، وبعد الواو ثاء مثلّثة،