أضحاة، كأرطاة وأرطى؛ أي: وقت ذبح الأضحية، وفي رواية البخاريّ: "شهدت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر. . .". (مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمْ يَعْدُ) بفتح، فسكون، فدال مضمومة؛ أي: لم يتجاوز، يقال: عَدَوته أعدُوه: تجاوزته إلى غيره، وعدّيته، وتعدّيته كذلك، قاله الفيّوميّ (?). (أَنْ صَلَّى) "أن" مصدريّة، والمصدر المؤوّل مفعول "يَعْدُ"؛ أي: لم يتجاوز الصلاة إلى غيرها، والمراد أنه بدأ بها، ولم يبدأ بذبح الأضحية، كما فعله بعض الناس جهلًا منهم. (وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ)، وقوله: (سَلَّمَ) حال بتقدير "قد" عند البصريين، وبدونها عند الكوفيين؛ أي: حال كونه مسلّمًا، (فَإِذَا هُوَ يَرَى لَحْمَ أَضَاحِيَّ) "إذا" هي الفجائيّة؛ أي: ففاجأه رؤية لحم الأضاحيّ، و"أضاحيّ" بتشديد الياء، تقدّم أنها جمع إِضْحِية بضمّ الهمزة، وكسرها، وقوله: (قَدْ ذُبِحَتْ) بالبناء للمجهول، والجملة حالٌ من "الأضاحيّ"؛ لكون المضاف جزءًا من المضاف إليه، كما قال في "الخلاصة":

وَلَا تُجِزْ حَالًا مِنَ الْمُضَافِ لَهْ ... إِلَّا إِذَا اقْتَضَى الْمُضَافُ عَمَلَهْ

أَوْ كَانَ جُزْءَ مَا لَهُ أُضِيفَا ... أَوْ مِثْلَ جُزْئِهِ فَلَا تَحِفَا

(قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ) بضمّ الراء؛ أي: قبل أن ينتهي النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، و"قبل" ظرف لـ "ذُبحت"، (مِنْ صَلَاتِهِ، فَقَالَ) - صلى الله عليه وسلم - ("مَنْ كَانَ ذَبَحَ) "كان" هنا زائدة، كما قال في "الخلاصة":

وَقَدْ تُزَادُ "كَانَ" فِي حَشْوٍ كَـ "مَا ... كَانَ أَصَحَّ عِلْمَ مَنْ تَقَدَّمَا"

(أُضْحِيَّتَهُ) تقدّم أنه بضمّ الهمزة، وكسرها، (قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ - أَوْ نُصَلِّيَ) "أو" هنا للشكّ من الراوي، هل قال: "يصلي" بالياء، أو "نصلي" بالنون، (فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا)؛ أي: بدلها (أُخْرَى)؛ أي: أضحيّةً أخرى؛ لعدم إجزائها، حيث وقعت قبل وقتها، (وَمَنْ كَانَ لَمْ يَذْبَحْ فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللهِ") وفي الرواية التالية: "فليذبح على اسم الله"، وفي رواية أبي عَوَانة: "ومن كان لم يذبح حتّى صلّينا، فليذبح على اسم الله".

[فائدة]: قال الكُتّاب من أهل العربيّة: إذا قيل: "باسم الله" تعيّن كَتْبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015