وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[4960] (. . .) - (وَحَدَّثَنِيهِ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، بِهَذَا الإِسْنَادِ).
رجال هذا الإسناد: ثلاثة:
وهم المذكورون قبل حديث.
قال الحافظ أبو عوانة - رحمه الله - في "مسنده" بعد إخراج الحديث من رواية شعبة، عن عاصم ما نصّه: عند روح عن شعبة الحديثين جميعًا، عن سيّار، وعاصم. انتهى.
يعني: أن روح بن عبادة روى الحديث عن شعبة بالإسنادين: إسناده عن سيّار، عن الشعبيّ، عن جابر، وإسناده عن عاصم، عن الشعبيّ، عن جابر - رضي الله عنه -.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[4961] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أهْلَهُ لَيْلًا، يَتَخَوَّنُهُمْ، أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ (?) ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (وَكِيعُ) بن الجرّاح، تقدّم قبل بابين.
2 - (سُفْيَانُ) بن سعيد بن مسروق الثوريّ، أبو عبد الله الكوفيّ، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة، وربما دلّس، من رؤوس [7] (ت 161) (ع) تقدم في "المقدمة" 1/ 1.
3 - (مُحَارِبُ) بن دثار السَّدوسيّ الكوفيّ القاضي، ثقةٌ إمام زاهدٌ [4] (116) (ع) تقدم في "الصلاة" 40/ 1069.
والباقيان ذُكرا في الباب.
قوله: (نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا) مؤكّد لمعنى "يطرُق" لأن الطروق يكون بالليل، فتنبّه.