الوليد النيسابوريّ، عن ابن الغسيل في الطلاق، حديث الْجَوْنيّة التي تزوّجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستعاذت منه. انتهى (?).

قال الجامع عفا الله عنه: قد يُفهم مما سبق أن ما وقع عند ابن ماهان، من قوله: "وابن أبي الوزير" غلط، والصواب: "وإسماعيل بن أبي أويس"، فتنبّه.

3 - (أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ) أحمد بن أبي بكر، واسمه القاسم بن الحارث بن زُرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف المدنيّ الفقيه، صدوقٌ، عابه أبو خيثمة للفتوى بالرأي [10] (ت 242) وله نيّف وتسعون سنة (ع).

رَوَى عن مالك "الموطأ"، والدّرَاوَرْديّ، وابن أبي حازم، والمغيرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن دينار، وجماعة.

ورَوَى عنه الجماعة، لكن النسائي بواسطة خياط السُّنَّة، وأبو إسحاق الهاشميّ راوية "الموطأ" عنه، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وقالا: صدوقٌ، والذُّهْليّ، وغيرهم.

قال الزبير بن بكّار: مات، وهو فقيه أهل المدينة، غير مدافع، قال السرّاج: مات في رمضان سنة (242) وله (92) سنةً، وكذا ذكر البخاريّ، وابن أبي عاصم وفاته، وقال صاحب "الميزان": ما أدري ما معنى قول أبي خيثمة لابنه: لا تكتب عن أبي مصعب، واكتب عمن شئت؟ انتهى.

قال الحافظ: ويَحْتَمِل أن يكون مراد أبي خيثمة: دخوله في القضاء، أو إكثاره من الفتوى بالرأي، وقال الحاكم: كان فقيهًا متقشفًا عالِمًا بمذاهب أهل المدينة، وكذا ذَكر ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن حزم - رحمه الله -: في "موطئه" زيادةٌ على مائة حديث، وقدّمه الدارقطنيّ في "الموطأ" على يحيى بن بكير.

روى عنه الجماعة، وليس له عند المصنّف في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.

والباقون تقدّموا في الأبواب الأربعة الماضية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015