(16225 و 16226 و 16227 و 16228 و 16229)، و (سعيد بن منصور) في "سننه" (5/ 223)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (3/ 283)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (4/ 502 - 503)، و (الحاكم) في "المستدرك" (2/ 328)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (10/ 13)، و (البغويّ) في "التفسير" (2/ 158)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[4939] (1918) - (وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرَضُونَ، وَيَكْفِيكُمُ اللهُ، فَلَا يَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ").
هذا الإسناد هو الإسناد الماضي، والحديث قطعة من الحديث الماضي، ولذا ساقه الترمذيّ - رحمه الله - في "كتابه" مساقًا واحدًا، فتنبّه.
شرح الحديث:
(عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ) - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرَضُونَ) بفتح الراء على المشهور، وحكى الجوهريّ لغةً شاذّةً بإسكانها: جَمْع أرض، بفتح، فسكون، قال المجد - رحمه الله -: الأرض: مؤنّثةٌ، اسم جنس، أو جَمْع بلا واحد، ولم يُسمَع أرضةٌ، وجمعه أَرَضاتٌ، وأُرُوضٌ، وأَرَضُون، وآراضٌ، والأراضي غيرُ قياسيّ. انتهى (?).
وقال الفيّوميّ - رحمه الله -: الأرض مؤنّثةٌ، والجمع: أَرَضُون بفتح الراء، قال أبو زيد: وسمِعتُ العرب تقول في جَمْع الأرض: الأراضي، والأُرُوض، مثلُ فلوس، وجمعُ فَعْل على فَعَالِي في أرض وأراضي، وأهل وأهالي، وليل وليالي بزيادة الياء على غير قياس، وربّما ذُكّرت الأرض في الشِّعر على معنى البساط. انتهى (?).
قال الجامع عفا الله عنه: جَمْع الأرض على الأرضين مخالف لطريقة