وَامْرَأَةٌ مَاتَتْ بِجُمْعٍ أَيْ وَلَدْ ... فِي بَطْنِهَا وَقِيلَ بِكْرٌ يَا سَنَدْ

كَذَاكَ مَنْ صَلَّى الضُّحَى وَصَامَا ... ثَلَاثَةً وَالْوِتْرَ قَدْ أَدَامَا

لَكِنَّ فِي إِسْنَادِهِ أَيُّوبُ ... اِبْنُ نَهِيكٍ عِنْدَهُمْ مَعْيُوبُ

كَذَاكَ مَنْ عَاشَ مُدَارِيًا فَلَمْ ... أَعْرِفْ حَدِيثَهُ بِصِحَّةٍ تُؤَمّْ

وَمَنْ يَمُتْ بِعِشْقِهِ إِذَا كَتَمْ ... وَعَفَّ وَالْحَدِيثُ بِالضَّعْفِ اتَّسَمْ

كَذَاكَ مَنْ يَقُلْ صَبَاحًا وَمَسَا ... أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ ذَا ائْتِسَا

مَعَ قِرَاءَةِ انْتِهَاءِ "الْحَشْرِ" ... لَكِنْ حَدِيثُهُ ضَعِيفُ الْقَدْرِ

كَذَاكَ مَا أَخْرَجَ الاصْبَهَانِي ... لَكِنَّهُ وَاهٍ فَلَا تُعَانِي

وَمَنْ يَقُلْ بَارِكْ لِيَ الْمَوْتَ وَمَا ... مِنْ بَعْدِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ نَمَا

فَمَاتَ فِي الْفِرَاشِ لَكِنِ الْخَبَرْ ... مَا صَحَّ فِي هَذَا فَلَا تُلْقِ النَّظَرْ

كَذَاكَ مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِي مِائَهْ ... وَفِيهِ مَجْهُولٌ فَكُنْ خَيْرَ فِئَهْ

كَذَاكَ مَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ ... أَوْ دَمِهِ أَوْ دِينِهِ أَوْ مَالِهِ

أَوْ دُونَ مَظْلِمَتِهِ أَوْ لَدَغَتْ ... أَفْعَى وَلَكِنِ الْحَدِيثُ مَا ثَبَتْ

وَمَنْ تَلَا الْحَشْرَ لَدَى الْمَنَامِ قَدْ ... نَالَ وَمَا فِيهِ أَتَى لَا يُعْتَمَدْ

كَذَلِكَ الْمَلْدُوغُ فِيهِ وَرَدَا ... مَا ضُعْفُهُ لَدَى الْوُعَاةِ قَدْ بَدَا

وَمَنْ عَلَى فِرَاشِهِ يَمُوتُ ... فِي حَالَةِ الْغَزْوِ وَنِعْمَ الْمَوْتُ

وَمَنْ يَمُتْ بِمَرَضٍ وَعُلِّلَا ... بِكَوْنِهِ مُصَحَّفًا قَدْ بُدِّلَا

مِنْ قَوْلِهِ "مُرَابِطًا" وَإِنْ يَمَتْ ... فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَلَكِنْ مَا ثَبَتْ

وَمَوْتُ جُمْعَةٍ إِذَا صَحَّ كَذَا ... مَوْقُوصُ مَرْكُوبٍ إِذَا مَاتَ بِذَا

مَوْتُ الْمُسَافِرِ إِذَا صَحَّ الْخَبَرْ ... وَمَائِدُ الْبَحْرِ لَهُ جَاءَ الأَثَرْ

وَالْمُتَمَسِّكُ بِسُنَّةِ النَّبِي ... عِنْدَ الْفَسَادِ وَالْحَدِيثُ مَا اجْتُبِي

وَحَامِلٌ لِلْوَضْعِ وَالْفِصَالِ ... فَكَالْمُرَابِطِ لِحُسْنِ الْحَالِ

فَإِنْ تَمُتْ أَجْرُ الشَّهِيدِ نَالَهَا ... إِنْ ثَبَتَ الْحَدِيثُ مَا أَجَلَّهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015