كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)} [البقرة: 134]. انتهى ما كتبه صاحب "التكملة" - رحمه الله - (?)، وهو بحث نفيسٌ، خلاصته أنه ينبغي لمن هو حريص على دينه أن يفوّض أمر يزيد بن معاوية إلى الله تعالى، ولا يجزم له بشيء من المغفرة، ولا من العذاب؛ والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [49/ 4926 و 4927 و 4928 و 4929] (1912)، و (البخاريّ) في "الجهاد" (2788 و 2799 و 2877 و 2894) و"الاستئذان" (6282) و"التعبير" (7001)، و (أبو داود) في "الجهاد" (4490 و 2491)، و (النسائيّ) في "الجهاد" (6/ 40 - 41) و"الكبرى" (3/ 27)، و (الترمذيّ) في "فضائل الجهاد" (1645)، و (ابن ماجه) في "الجهاد" (2776)، و (مالك) في "الموطّأ" (2/ 464 - 465)، و (أحمد) في "مسنده" (6/ 361)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (4608)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (25/ 321)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (4/ 494)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (6/ 350)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (9/ 165 - 166)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (3730)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): الترغيب في الجهاد، والحضّ عليه، وبيان فضيلة المجاهد.

2 - (ومنها): جواز ركوب البحر المالح للغزو، وسيأتي بيان الاختلاف فيه في المسألة الخامسة - إن شاء الله تعالى -.

3 - (ومنها): مشروعية القائلة؛ لِمَا فيها من الإعانة على قيام الليل.

4 - (ومنها): جواز إخراج ما يؤذي البَدَن من قمل ونحوه عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015