من مواليهم، وهلك جعفر لَمّا قَدِم أبو جعفر - يعني المنصور - الرقة، وهو ذاهب إلى بيت المقدس، وهذا من نحو (44) سنة، قال أبو موسى: سنة (154)، وقال ابن منجويه: مات وهو ابن (44) سنة، وهو وَهَمٌ، وتصحيف من قول كثير بن هشام الذي سبق، وقد سبقه لهذا الوهم بعينه ابن حبان في "الثقات"، وإياه يتبع ابن منجويه.
أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، ومسلم، والأربعة، وله في هذا الكتاب تسعة أحاديث فقط: هذا (135)، وحديث (497): "إذا سجد جافى حتى يرى ... "، و (651): "لقد هَمَمت أن آمر فتياني ... "، و (1037): "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين ... "، و (2546): "لو كان الدين عند الثريّا ... "، و (2564): "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ... "، و (2638): "الناس معادن كمعادن الفضّة والذهب ... "، و (2675): "أنا عند ظنّ عبدي بي ... "، و (2749): "لو لم تُذنبوا لذهب الله بكم .. ".
4 - (يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ) بن عبيد بن معاوية بن عُبادة بن الْبَكّاء - بفتح الموحّدة، وتشديد الكاف - بن عامر بن رَبِيعة بن عامر بن صَعْصَعة، واسم الأصمّ عمرو، ويقال: عبد عمرو بن عُبيد، وقيل في نسبه غير ذلك، أبو عوف الْبَكّائيّ الكوفيّ نَزِيل الرَّقّة، أمه برزة بنت الحارث، أخت ميمونة، أم المؤمنين - رضي الله عنه -، يقال: له رؤية، ولا يثبتُ، ثقةٌ [3].
رَوَى عن خالته ميمونة بنت الحارث، وعائشة، وأبي هريرة، وسعد بن أبي وقاص، ومعاوية، وابن خالته ابن عباس، وغيرهم.
وروى عنه ابنا أخيه: عبيد الله وعبد الله ابنا عبد الله بن الأصمّ، والأجلح الكِنديّ، وأبو فَزَارة راشد بن كَيْسان، ومحمد بن مسلم الزهريّ، وميمون بن مِهْران، وأبو إسحاق الشيبانيّ، وجعفر بن بُرْقان، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان كثير الحديث، وكان ثقةً، قال: وقال هشام بن محمد: سَمَّى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - الأصمّ عبد الرحمن، وقال العجليّ، وأبو زرعة، والنسائيّ: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عَمّار: رَبَّته ميمونة بنت الحارث، يقال: مات سنة إحدى ومائة، وقال أبو عبيد القاسم: مات سنة