مِنْهَا بِتِسْعٍ أُحُدٍ وَالْخَنْدَقِ ... بَدْرٍ بَنِي قُرَيْظَةَ الْمُصْطَلِقِ
خَيْبَرَ وَالْفَتْحِ حُنَيْنٍ طَائِفِ ... وَقَدْ حَكَوْا عَنْ قَوْلِ بَعْضِ السَّلَفِ
بِأَنَّهُ قَاتَلَ فِي النَّضِيرِ ... وَغَابَةِ وَادِي الْقُرَى الْمَشْهُورِ
ثم ذكرُ بعوثه، وسراياه - صلى الله عليه وسلم -، فقال:
عِدَّتَهَا مِنْ بَعْثٍ أوْ سَرِيِّةِ ... سِتُّونَ فَالأَوَّلُ بَعْثُ حَمْزَةِ
إلى أن قال في آخر الباب:
وَاخْتَلَفُوا فِي عَدِّهَا فَالأَكْثَرُ ... عَنْ قَدْرِ مَا عَدَدْتُ مِنْهَا قَصَّرُوا
وَلابْنِ نَصْرٍ عَالِمٍ جَلِيلِ ... بَلْ فَوْقَ سَبْعِينَ وَفِي الإِكْلِيلِ
أَنَّ الْبُعُوثَ عَدُّهَا فَوْقَ الْمِائَهْ ... وَلَمْ أَجِدْ ذَا لِسِوَاهُ ابْتَدَأَهْ
والله تعالى أعلم.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[4685] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، سَمِعَهُ مِنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - غَزَا تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، وَحَجَّ بَعْدَمَا هَاجَرَ حَجَّةً، لَمْ يَحُجَّ غَيْرَهَا، حَجَّةَ الْوَدَاعِ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (يَحْيَى بْنُ آدَمَ) بن سليمان الأمويّ مولاهم، أبو زكريّاء الكوفيّ، ثقةٌ حافظٌ فاضلٌ، من كبار [9] (ت 203) (ع) تقدم في "المقدمة" 4/ 24.
2 - (زُهَيْرُ) بن معاوية بن حُديج الجعفي، أبو خيثمة الكوفيّ، نزيل الجزيرة، ثقة ثبتٌ إلا أن سماعه من أبي إسحاق بآخره [7] (ت 2 أو 3 أو 174) (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 62.
والباقون ذُكروا في السند الماضي، وقبله بإسناد.
[تنبيه]: وقع اختلاف في هذا السند، فوقع في نسخة شرح النوويّ ما نصّه: "وحدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا وهيب، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم"، فقال النووي: هكذا هو في أكثر نسخ بلادنا: "وهيب، عن أبي إسحاق"، وفي بعضها: "زهير، عن أبي إسحاق"، ونقل القاضي عياض أيضًا الاختلاف فيه، قال: وقال عبد الغنيّ: الصواب: زهير،