الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)} [الصافات: 171 - 173] , والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس - صلى الله عليه وسلم - هذا من أفراد المصنّف - رحمه الله -.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [45/ 4672 و 4673] (1809)، و (أبو داود) في "الجهاد" (2718)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (2079)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (14/ 524 و 530)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 112 و 114 و 190 و 198 و 279 و 286)، و (عبد بن حميد) في "مسنده" (1/ 1 36)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (4838)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (4/ 1 33)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (6/ 136 و 226)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (3/ 227)، و (الحاكم) في "مستدركه" (3/ 353)، و (ابن سعد) في "الطبقات" (8/ 425)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (6/ 306)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان مشروعيّة غزو النساء مع الرجال، قال النوويّ - رحمه الله -: وهو مُجْمَعٌ عليه (?).
2 - (ومنها): بيان فضل أم سُليم، وشجاعتها، وأنها أخذت آلة الحرب؛ لتشارك الرجال في قتل المشركين، ففرح بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وضحك تعجّبًا من شجاعتها - رضي الله عنهما -.
3 - (ومنها): بيان أن الله - سبحانه الله وتعالى - أنجز ما وعده رسوله - صلى الله عليه وسلم - من النصر، والإعزاز، وقَهْر العدوّ، وجَعْل ذريتهم، وأموالهم غنيمة للمسلمين، ولذا قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله قد كفى، وأحسن".
4 - (ومنها): بيان ما كان عليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من الحلم والصبر، امتثالًا لأمر الله تعالى له بذلك، حيث قال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ