(مُنْدُ لَيْلتين، أَوْ ثَلَاثٍ، قَالَ: فَأَنزَلَ اللهُ - عز وجل - {وَالضُّحَى (?) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (?) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)}) تقدّم شرح الآيات قبله.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسائله في الحديث الماضي، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتصل إلى المؤلف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[4649] ( ... ) - (وَحَدّثنَا أبو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَةَ، وَمُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالُوا: حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ (ح) وَحَدّثنَا إسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، كِلَاهُمَا عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، بِهَذَا الإِسْنَاد، نَحْوَ حَدِيثِهِمَا).
رجال هذا الإسناد: تسعة:
1 - (الْمُلَائِيُّ) هو: الفضل بن دُكين، واسم دُكين عمرو بن حمّاد بن زُهير التيميّ مولاهم الأحول، أبو نُعيم الْمُلائيّ الكوفيّ، ثقةٌ ثبت [9] (ت 18 أو 219) (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 91.
[تنبيه]: قوله: "الملائيّ" بضمّ الميم، وبعد اللام ألف: نسبة إلى الْمُلاءة التي تستتر بها النساء، قال السمعانيّ: وظنّي أنها نسبة إلى بيعها، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر عبد السلام بن حرب الملائيّ الكوفيّ، والفضل بن دُكين الأحول الملائيّ، كان شريك عبد السلام بن حرب الملائيّ في دُكّان يبيعان الملاءة. انتهى (?).
[تنبيه آخر]: كون الملائيّ في هذا السند هو أبا نعيم الفضل بن دكين هو الصواب، كما نصّ عليه الحافظ المزّيّ - رحمه الله - في "تحفة الأشراف" (2/ 439)، وقد أخطأ بعض الشرّاح (?)، فترجم هنا لعبد السلام بن حرب، وهو غلط، فتنبّه، والله تعالى وليّ التوفيق.