و"الجزية والموادعة" (3185) و"مناقب الأنصار" (3854) و"المغازي" (3960)، و (النسائيّ) في "المجتبى" (1/ 162) و"الكبرى" (1/ 130 و 5/ 203)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (7/ 332 و 355)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 393 و 397 و 417)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (785)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (4/ 285 و 287 و 288)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (1/ 232)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (9/ 211)، و (البزار) في "مسنده" (5/ 241 و 248)، و (أبو نعيم) في "دلائل النبوّة" (1/ 64)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (9/ 7)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان ما لقيه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من أذى قريش له في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل.

2 - (ومنها): تعظيم الدعاء بمكة عند الكفار، وما ازداد عند المسلمين إلا تعظيمًا عظيمًا.

3 - (ومنها): معرفة الكفّار بصدق النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؛ لخوفهم من دعائه، ولكن لأجل شقائهم الأزليّ، حملهم الحسَدُ والعِناد على ترك الانقياد له.

4 - (ومنها): تحلّمه - صلى الله عليه وسلم - عمن آذاه، ففي رواية الطيالسيّ، عن شعبة في هذا الحديث: "أن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: لم أره دعا عليهم إلا يومئذ"، وإنما استحقّوا الدعاء حينئذ؛ لِمَا أقدموا عليه من التهكم به حال عبادته لربه سبحانه وتعالى، قال النوويّ رحمه الله: هذه إحدى دعواته - صلى الله عليه وسلم - المجابة.

5 - (ومنها): استحباب الدعاء ثلاثًا.

6 - (ومنها): بيان محبَّة الله تعالى لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم - وإجابته في مثل هذا الدعاء، وهو من أدلّة نبوّته، وصحّتها (?).

7 - (ومنها): جواز الدعاء على الظالم، وقال بعضهم: محلّه ما إذا كان كافرًا، فأما المسلم فيستحب الاستغفار له، والدعاء له بالتوبة.

ولو قيل: لا دلالة فيه على الدعاء على الكفار، لَمَا كان بعيدًا؛ لاحتمال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015