وَقَدْ يَصِيرُ عَلَمًا بِالْغَلَبَهْ ... مَضَافٌ أوْ مَصْحُوبُ "أَلْ" كَالْعَقَبَهْ

(وَأَبُو جَهْلٍ) هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزوميّ، فرعون هذه الأمة، وأبو جهل لقبله بصورة الكنية، وكانت قريش تكنّيه بأبي الحاكم، فكنّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا جهل، ولهذا قال الشاعر [من الكامل]:

النَّاسُ كَنَّوْهُ أَبَا حَكَمٍ ... وَاللهُ كَنَّاهُ أَبَا جَهْلِ

ويقال: كان يُكْنَى أبا الوليد، وكان يُعْرَف بابن الحنظلية، وكان أحول، وفي "الوشاح" لابن دريد: هو أول من حُزّ رأسه، ولما رآه - صلى الله عليه وسلم - قال: "هذا فرعون هذه الأمة" (?).

(وَأَصْحَابٌ لَهُ) هم السبعة المدعوّ عليهم بعدُ، بيّنه البزّار من طريق الأجلح، عن أبي إسحاق. (جُلُوسٌ) جمع جالس، فقوله: "وأبو جهل" مبتدأ، و"أصحاب له" عطف عليه، و"جلوس" مرفوع على الخبريّة، ويجوز أن يكون "جلوس" خبرًا لـ"وأصحابٌ له"، وخبر "وأبو جهل" محذوف؛ لدلالة ما بعده عليه، على حدّ قول الشاعر:

نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا ... عِنْدَكَ رَاضٍ وَالرَّأيُ مُخْتَلِفُ

والتقدير: ونحن راضون.

وجملة "وأبو جهل ... إلخ " في محلّ نصب على الحال، وكذا قوله: (وَقَدْ نُحِرَتْ) بالبناء للمفعول، يقال: نحَرَه، كمَنَعَه نَحْرًا، وتنْحَارًا: إذا أصاب نَحْرَه، وهو أعلى الصدر، ونَحَر البَعِير: طَعَنه حيث يبدو الْحُلْقُومُ على الصدر، أفاده المجد (?). (جَزُورٌ) - بفتح الجيم -: ما يُنحرُ من الإبل، يُطلق على الذكر والأنثى.

وقال المجد رحمه الله: "الْجَزُورُ": البعير، أو خاصّ بالناقة المَجْزورة، جَمْعه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015